بعض ما جاء في مانشيت البناء:
لا يزال الوضع الأمني في الجنوب يطغى على المشهد الداخلي والإقليمي في ظل تضارب المعطيات حول مفاوضات باريس للتوصل إلى هدنة وتبادل أسرى بين الفلسطينيين والعدو الإسرائيلي. مع تسجيل يوم أمس تراجع ملحوظ في وتيرة القصف المتبادل بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة التي دكّت مستوطنة كريات شمونة بدفعة كبيرة من الصواريخ الثقيلة أحدثت انفجارات ضخمة وفق ما أفاد الإعلام الإسرائيلي.
وأوضحت جهات مطلعة على الوضع الميداني لـ”البناء” أن “المقاومة تعمل على ردع العدو الإسرائيلي وتمنعه من فرض قواعد اشتباك جديدة وتغيير المعادلة القائمة على الحدود منذ 8 تشرين الأول الماضي، واستخدام لبنان ساحة للتعويض عن هزائم العدو التي مني بها في غزة واستعادة هيبة جيشه وقدرة الردع الإسرائيلية التي تكسرت في 7 تشرين الأول الماضي وخلال أشهر الحرب على الجبهتين الجنوبية والغزاوية، وذلك من خلال رد المقاومة على كل اعتداء إسرائيلي على المدنيين بالمثل، مع تفادي منح الإسرائيلي الذريعة لشن عدوان واسع على لبنان”.
وشدّدت الجهات على أن “المقاومة تملك الخطط لكافة السيناريوات ومن ضمنها توسيع رقعة العدوان الإسرائيلي الى كل الجنوب ولبنان، وهذا سيكون ردّه قاسياً وستنتقل المقاومة إلى مرحلة جديدة ستدفعها الى إخراج مفاجآت كبيرة لم تستخدم حتى الآن، واستهداف بنك أهداف يطال مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة لا سيما الساحل الفلسطيني”.
ولفتت الجهات الى أن المقاومة لم تستخدم سوى نسبة ضئيلة من قوتها وقدراتها وفق ما يتطلبه الميدان في غزة، حيث إن المقاومة الفلسطينية لا زالت تتمتع بقدرة كبيرة على الصمود والمقاومة وتكبيد الاحتلال خسائر فادحة”.
ولفتت الجهات الى أن ما يمنع الإسرائيلي من شن عدوان واسع على لبنان يحتاجه لتحقيق أهداف سياسية وأمنية تتعلق بمصالح حكومة الحرب لا سيما رئيسها بنيامين نتانياهو، هو قدرة الردع التي تمثلها المقاومة».
وفي ظل ردع العدو من توسيع عدوانه، لم يعد أمام قادة الاحتلال سوى تكثيف الجولات الى مناطق الشمال وإطلاق التهديدات ضد لبنان وحزب الله في محاولات متكررة لتطمين المستوطنين الذين لا يزالون في الشمال، وإقناع المهجرين بالعودة.