Site icon Lebanotrend

تبقى جبهة الجنوب الهمّ الوطني الاول

في وقت يملأ افرقاء الداخل الوقت الضائع حتى التسوية الموعودة بحراك رئاسي من المرجح الا يوصل الى نتيجة في وقت قريب، تبقى جبهة الجنوب الهمّ الوطني الاول. ففيما مصير الهدنة في غزة غير محسوم على رغم الايجابيات المعلنة، ولاسيما من الجانب الاميركي، وفي وقت توسَّع العدوان في اتجاه صور وبعلبك، برز في الساعات الاخيرة تكرار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت موقفه الداعي إلى فكّ الارتباط بين جبهتَي غزة وجنوب لبنان، مهدّداً بتكثيف إطلاق النار في الشمال ولو أُبرمت هدنة في غزة، حتى انسحاب حزب الله من الحدود وعودة المستوطنين إلى مستوطناتهم في الشمال، على حد تعبيره.

وفي تعليق على التصريح المستجد لوزير الدفاع الاسرائيلي، جزم مصدر حزبي في 8 اذار عبر الاوتيفي بأن كل الاجواء تشير الى عدم توسع الحرب على لبنان بالرغم من تهويلات العدو، كاشفاً أن لبنان تلقى رسائل من الجانب البريطاني والفرنسي، كما من اليونيفيل، مفادها حرفيا: اهملوا ما يقوله غالانت.

اما على الخط الرئاسي، وفيما تواصل كتلة الاعتدال لقاءاتها التي تصفها بالايجابية، لم يبدِ المصدر الحزبي عينُه تفاؤله باحتمال وصول المبادرة الى مكان، معرباً عن اقتناعه بأن الامور لا تزال تراوح. وعن دور اللجنة الخماسية، اعتبر المصدر ان الكلمة الفصل في اللجنة هي للجانب الاميركي. واعتبر المصدر ان كل الحلول متوقفة على وقف النار في غزة، حتى يُفتَحَ باب الحل في لبنان.