Site icon Lebanotrend

تأشيرة دولية لميقاتي بزيارة دمشق

الأخبار –

بعد قطيعةٍ سياسيّة بين لبنان وسوريا، دامت أكثر من 13 عاماً، يفتح رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «الخط العسكري» إلى الشام ليكون أوّل مسؤول لبناني رسمي يزورها، تلبيةً لدعوة وجّهها له قائد الإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع. ولأنّ «عُزلة» هذه السنوات كانت بقرارٍ عربي – دولي، فإن العودة جاءت بالقرار نفسه، وخصوصاً أن توقيت الزيارة جاء بعد ساعاتٍ قليلة من انتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيساً للجمهوريّة، علماً أن ميقاتي كان قد تواصل هاتفياً مع الشرع قبل نحو شهر، ولم يُسارع إلى تلبية الدعوة لأن الحسابات مرتبطة بالعمق العربي، وتحديداً السعوديّة.

وبحسب مصادر مطّلعة، فإن ميقاتي استمهل الزيارة حتّى يكون المشهد العربي قد اتّضح، ويتلقّى إشارة سعودية بالتوجه الى دمشق. وتضيف المصادر أنّ الزيارة لم تكن لتحصل لولا «فيزا» سعوديّة – دوليّة للعبور بغية التنسيق في بعض الملفّات الأمنيّة المحدّدة، وأبرزها: ملف الحدود البريّة عند المعابر الشرعيّة وغير الشرعيّة وكيفيّة ضبطها، وآليات التنسيق الأمني بين الدولتين، وتسهيل عودة النازحين، وملف المعتقلين اللبنانيين في سوريا وملف الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية. وهو زار عون في القصر الجمهوري أمس، لإطلاعه على جدول الزيارة. كما أن ميقاتي عمل على إنضاج الزيارة من خلال تركيا، التي أضحت «بوابة سوريا» الجديدة، قبل نحو ثلاثة أسابيع، والتي التقى خلالها الرئيس رجب طيب إردوغان.