اعلن «تيار المستقبل» في بيان ان (نائب رئيس التيار) الدكتور مصطفى علوش تقدم باستقالته من تيار «المستقبل» في اتصال اجراه مع الرئيس سعد الحريري. وقد قرر الرئيس الحريري اعتبار الاستقالة نافذة واودع القرار الامانة العامة للعمل بموجبها. وقال: بذلك يتحرر الدكتور علوش من اي التزامات تنظيمية وله الحق الكامل وفق الاصول ان يسلك الطريق الذي يراه مناسباً سواء في الانتخابات او سواها، متمنين له التوفيق ومقدرين مواقفه والمهمات التي تولاها في التيار طوال السنوات الماضية.
وهذه اول استقالة لمسؤول كبير في التيار قرّر على ما يبدو خوض الانتخابات النيابية، وثمة عدد من نواب التكتل قرر ايضاً خوض الانتخابات مثل النائب عن البقاع الغربي محمد القرعاوي، فيما يدرس الاخرون خياراتهم مع ترجيح تقدم بعضهم للترشح، إلّا ان شروطهم مع الحلفاء خاصة الحزب التقدمي الاشتراكي عدم التحالف مع القوات اللبنانية. وهذا ما سبّب بلبلة كبيرة في المناطق التي يتواجدون فيها وعرقل بعض الترشيحات والتحالفات والحسابات الانتخابية.
وبعد موقف علوش، صدرت مواقف تنتقده بشدة الى درجة التخوين، ما دفع «تيار المستقبل» إلى إصدار بيان تمنى فيه «على المناصرين وبعض المحازبين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، الامتناع عن لغة التخوين والاتهام التي تتناول شخصيات لها تقديرها واحترامها، مهما تباينت معها المواقف السياسية. ونوه التيار للمناسبة بحملات التضامن التي يعبر عنها الناشطون مع الرئيس الحريري، والتعاميم التنظيمية الصادرة عن التيار.
ولدى سؤاله عن أسباب هذه الخطوة وما سيليها أجاب عبر إتصال هاتفي أجرته معه جريدة «اللواء» «بأن الصمت في الوقت الراهن أبلغ من الكلام لحين تنتهي الأزمة التي لا بد وأن تسير بأشكال متنوعة، وبإذن الله سيكون لي موقف مع مطلع الأسبوع المقبل أشرح من خلاله كل الأسباب التي أدت لها، وبالتالي الخطوات التي ستليها».