أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أنّ بيروت العاصمة التي قاومت الاحتلال الاسرائيلي والإحتلال السوري قدّمت مقاومين على رأسهم فخامة الرئيس بشير الجميل وفخامة الرئيس كميل شمعون والنمر الراحل داني شمعون والمناضل مسعود الأشقر والعديد غيرهم الذين تعلّم منهم التيار المقاومة النظيفة والشريفة، مشيراً إلى أن “التيار” لا ينسى مقاوميه الجدد مثل ادكار طرابلسي ونقولا صحناوي.
كلام باسيل أتى في خلال العشاء السنوي لهيئتي قضاء بيروت الأولى والثانية الذي شارك فيه الرئيس العماد ميشال عون والنائبان نقولا صحناوي وإدكار طرابلسي والنائب السابق أنطوان بانو وعدد من المخاتير وحشد من المناصرين.
وقال باسيل: “إنهم يحولون بيروت أم الشرائع الى مدينة تمارس فيها الأحكام والأساليب البوليسية، فيلاحقون الأوادم ويعفون المرتكبين ويصبّون كل اهتمامهم ليطلق سراح رياض سلامه الذي سرق أموال اللبنانيين ليخرج و”يتّهمنا.” وأكد: “نحزن على القانون والشرائع في لبنان وأملنا ان نقول دائمًا كلمة الحق فننظر بإيجابية نحو المستقبل لان إيماننا كبير ببيروت عاصمة لبنان التي تمثّل التعايش ولبنان المتنوّع ومهما فعلوا ستظّل هذه نظرتنا للبنان. والذي مضى كان صعبًا والآتي أصعب ولكن التيار الوطني الحرّ لا يعيش ولا يولد ولا ينتصر إلا بالصعاب”.
باسيل ذكّر بأن مقاومة “التيار” بدأت عام ١٩٩٠ و، وقَد استمرت حتى العام ٢٠٠٥ فناضل التياريون حتى خروج المحتل. وقال: “منذ ذلك الوقت بدأت المقاومة السياسية والاضطهاد السياسي على كل المستويات فيما كنا نقوم باسترجاع حقوق الناس وعندما خرجنا من السلطة استبيحت حقوقهم من جديد”.
وقال باسيل: “التيار” يعيش الآن مرحلة الاضطهاد القضائي داعياً الجميع الى عدم الخوف ومؤكداً أن ذلك وسام على صدر من يتعرض له”.
واضاف: “يختارون الأوادم ليضطهدوهم قضائيًّا، بداية مع رولان خوري ومن ثم بسكال بدري ضاهر. وقد سبق و قدّمنا لكم قانونًا يمكنكم من التمييز بين الشريف والفاسد وهو قانون الكشف عن أملاك وأموال القائمين بخدمة عامة ولم ولن تمرّروه، ونحن نعرف ماذا قدّمنا ونحن أول من كشف عن حساباته واملاكه”.
وبالنسبة لما يحصل مع النائب نقولا صحناوي اعتبر باسيل انه بمثابة خدمة كبيرة قُدمت للتيار بعدما قاموا باختيار ملف برّأوا فيه المذنب وأدانوا البريء. وذكّر بأن “التيار” قدّم عام ٢٠٠٨ ملفًّا في الاتصالات يحتوي على إثباتات بسرقة وليس بهدر، بقيمة أكثر من مليار دولار وتوجه به الى القضاء في النيابة العامة التمييزية والنيابة العامة المالية وديوان المحاسبة ولم يتحرّك أحد.
وأضاف: “لقد تكلمت في مجلس النواب مؤخّرًا وزودتُ اللجنة النيابية التي تحقق في الملف والكتب التي ارسلتها للقضاء، ولم ينظروا إلى تلك المليارات المسروقة بل ادانوا بما زعموا انه قرار خاطئ بهدر وهذا ما يؤكد أن القضاء مسيّس”.
وقال باسيل: “بما يفعلونه اليوم بالتيار يقوونه وعليكم بالمتابعة حتى يتذكّر الناس من هو الآدمي الشريف في هذا البلد وخصوصًا قبل الانتخابات، وابحثوا عن دائرة أخرى لأنّ التيار بهكذا ممارسات يتجوهر”.
وأضاف: “الجميع يعلم أنَّ درب التيار وعر وصعب ولم يختر يومًا الخيارات السهلة ومن يريد ان ينضم إليه يجب ان يكون ابن قضية ويتحمّل. والتيار لا يتخلّى عن أحد من صلبه ومخطئ من يظنّ أن نقولا صحناوي انتهى لأنه اليوم بدأ من جديد. اما من يتخلّى عن التيار فهذا خياره بالتخلّي عن القضية والمبادئ لأنه ليس ابن القضية من الاساس”.
وتابع: “التيار يقنص بالسياسة من اجل القضية وليس بالرصاص والسلاح، والآدمي لا يطاله أحد والظلم يزول والحقيقة تنجلي، اما المرتكب وان كان بيننا فيستحق ما يحصل له ونحن نتبرّأ منه”.
وفي الوضع العام، أوضح باسيل ان البلاد امام تحديات ومخاطر كبيرة، وقال: “الذين وعدوا الناس بالإصلاح والسيادة لا ينفّذون شيئًا ولا احد يصدّقهم لا داخلًا ولا خارجًا وقال: “بسياساتهم يعرّضون البلد لحرب كبيرة قادمة لانهم لا يصارحون الخارج بقدرتهم ولا يصارحون الداخل بوعودهم وسيدفع البلد ثمن وعودهم الكاذبة”
وسأل باسيل عن سبب وجود المقاتلين الأجانب على الحدَود اللّبنانية وماذا ستفعل سوريا عندما يطلب اليها محاربة الإرهاب وداعش. وأضاف: “ما هو مصير هؤلاء المقاتلين وما هو دورهم”، ووضع هذه الأسئلة برسم المسؤولين الذين لم يحرّكوا ساكنًا تجاه هذا الوضع.
وتطرق الى موضوع عبء النزوح السوري لافتًا الى ان اميركا بدأت بالترحيل وكذلك اوروبا وألمانيا على وجه الخصوص ومصر فيما السلطات اللبنانية الخاضعة والمتواطئة لم تفعل شيئًا بل “تهيّء لنا حملًا اكبر وهو المقاتلون الأجانب في سوريا”.

