Site icon Lebanotrend

الوزير باسيل: الأولويات الرئاسية خارطة إنقاذ وإذا كان الغرب يريد ان يفرض رئيساً خذوا منه التزاماً برفع الحصار وباعادة النازحين

كلمة تجديد الثقة

جنرال، رفيقاتي ورفاقي بالتيّار،

1 – التزكية وتجديد الثقة:

عم نلتقي اليوم بمناسبة الانتقال من ولاية رئاسية بالتيّار لولاية جديدة، عملاً بنظام التيّار للتداول الديمقراطي بالسلطة. هيك بيكون فَتْح باب الترشيح قدّم للجميع الفرصة بالتساوي، بس رغم الدعوات والتشجيع العلني مني ومن غيري، ما حدا استفاد من الفرصة وترشّح. هيدا بيعني تسليم مسبق بالنتيجة المعروفة، وانّو ما حدا عنده  استعداد يخوض معركة انتخابية محسومة شعبياً. بهالمعنى بتكون التزكية ديمقراطية بنتائج حاسمة، وبتكون “اجمل المعارك هي يلّي بتربحها من دون ما تخوضها”. (بحسب سون تزو).

عم نلتقي تحت عنوان “تجديد الثقة”، وهيدا معنى التزكية للمرّة الثالثة، لأن التيّار يلّي عنده حريّة الخيار، حدّد خياره، وخياره هو ثقة بمساري وبخياراتي التياريّة والوطنية ودعوة لي لمواصلة نفس المسار. وانا بجدّد اليوم التزامي نفسه قدامكم دون اي تراجع أو تنازل أو تعب،  واذا حدا عنده رأي مختلف، حقه بالاختلاف او الاعتراض مقدّس، ولكن ضمن بيت التيّار وآليّاته، لا بالصالونات ولا بالاعلام، ولمّا بيصدر القرار الكلّ لازم يلتزم  فيه، ويلّي ما بيلتزم بيكون حط حالو خارج النظام  وتحت المساءلة والمحاسبة وصولاً لانّو يحط حالو خارج التيّار. هيدي حال الاحزاب وهيدي كلفة الانتساب لها ما حدا مجبور، التيار منعطيه مش بس مناخد منه. وانا على رأس مين يلتزم بنظام تيّارنا وانا المثل، وحتى لو امور كثيرة ما بتعجبني!

الثقة تبنى مع الوقت  ومن مطرحين: من المنطق والعاطفة، يعني من العقل والقلب.

بالعقل، بعرف تقديركم لصلابة الموقف، ولكلفة رفض التنازل عن مبادئ التيّار، وهالشي متبادل لأن انا كمان عندي ثقة بصمودكم وقدرة التيّاريين الفعليين على التحمّل والاحتمال.

امّا بالعاطفة، فأنا متأكّد انّها عم تزيد مع الوقت من الـ 89 للـ 2015، لليوم. انا بحبّكم فوق كل شي لأني كرّست حالي للتيّار على حساب عيلتي وحياتي الخاصة، ومحبّتكم الي بشعر فيها كل يوم اكثر من يوم – بس أكيد ما بطمح توصل لدرجة محبّتنا للجنرال…

مش قليلة ولا سهلة واحد يستلم التيّار من بعد الجنرال، بس انتو بتعرفوا انّو لا اجا ولا بيجي يوم ما بيكون فيه التيّار ولبنان أولويتي، بعقلي وبقلبي.

2 – الشكر والتقدير:

رفيقاتي ورفاقي،

هالالتزام ما بيكتمل من دونكم. الولاية السابقة 19-23 كانت استثنائية بحجم التحديات والضغوط علينا. المؤامرة كانت كبيرة ولكن صمودنا كان اكبر، بفضل الأوفياء يلّي ما خافوا ولا تراجعوا. ما بقدر سمّي الكلّ بس ما بقدر ما سمّي نواب الرئيس مي ومارتين، يلّي اثبتوا انّو المرأة بتقدر كمان تكون جبل، واظهروا حاجة التيّار والوطن للمرأة بقوّتها وثباتها ووفائها، والأهم بصدقها ومحبّـتها؛ وقت يلّي كتير رجال هزّوا ومنهم زحلوا كيلومترات، مي ومارتين ما هزّوا ميليمتر واحد.

مي المؤمنة الصلبة تعرّضت لحملة ظالمة بس ايمانها كان اقوى من الظلم، ولهيك هي باقية معنا حاملة القضية وعم تستعدّ لمهمّات جديدة ، مش اقلّها ملف الجنوب.

مارتين، بعد 8 سنين بالتنظيم الاداري، 4 بأمانة السر و4 كنائبة رئيس، اجا الوقت تنتقل للعمل السياسي، وعندي ثقة فيها وبانّو عندها القدرات اللازمة. العبء الاداري رح يحملو عنها غسان خوري، غسان يلّي عنده خبرة بالتنظيم، وبرهنها بمساره التياري وبالـ LNE، وكمدير لمكتب الرئيس، وانشا الله قريباً منعلن المدير الجديد.

بطلب من غسان، نتواجد على الارض  ونتواصل مع الناس اكثر، ونعطي للامركزية مجال اوسع بالعمل الاداري، وبنتظر مع مارتين، نعطي مركزية وانضباط اكثر للعمل السياسي.

التحديّات قدّامكن كبيرة، واملي فيكم أكبر، والتعب جايي!!!

– طارق الخطيب الآدمي والوطني، اكيد الظروف ما ساعدته، ولكن التواصل يلّي عمله مع قيادات واحزاب على مستوى الوطن اعطى ثماره، وبدّنا ياها تكتر مع ربيع عواد يلّي تمّ اليوم تعيينه نائب رئيس للعمل الوطني، ومننتظر منه مزيد من العمل لتعزيز حضور التيّار العابر للمناطق وتظهير صورته الوطنية بحجم كبير للمنتسبين من كل الطوائف.

ربيع، استعدّ لعمل مضني بمسيرتك التيّارية.

– منصور فاضل، شيخ الشباب، وابن الارض، حضورك مع الشباب اثره الايجابي واضح – انت بتبقى لجانبي بمهمّات جديدة وبختارك تكون مستشاري لشؤون التواصل الميداني، وبعرف انّك جاهز.

– ناجي حايك، رجل المواقف الصعبة، الصادمة احياناً والصادقة دايماً، كلامك يلّي كان يجرح احياناً، كان طالع من قلب مجروح وصراحتك من حرصك… كنّا نتنصّل من بعض كلامك يلّي كان يعبّر عن رأيك الشخصي. اليوم بيختلف الوضع (وما بقى فيك)، كلامك وتفكيرك رح يعبروا عن موقف التيّار، لأني اليوم عم اختارك نائب رئيس للعلاقات مع الأحزاب الخارجية، ومهّمتك كبيرة بتشبيك علاقات التيّار بالخارج.

– وديع عقل، انت اثبتت نجاحك وجرأتك لمّا كتار خافوا، والأهم جدّيتك ومثابرتك بمتابعة ملفات الفساد وخاصةً بالمصرف المركزي والحاكم الغير مأسوف عليه. عملك وسمعتك سبقوك، وانت قدوة لغيرك، ومسؤوليّتك بتكبر اليوم باستلامك منصب مستشار رئيس التيار لشؤون الاصلاح.

ما بقدر ما اذكر نسيب حاتم، صاحب الفضل الكبير بكل انتصاراتنا الانتخابية، وبتبقى انشا الله بوصلتنا الانتخابية.

– انطوان قسطنطين الصديق الصدوق، صاحب التجربة والوعي السياسي، انا بيشرّفني اختارك مستشاري السياسي والاعلامي، وبتكون اكثر من ناطق باسم التيّار، بل ناظم لكثير من العمل السياسي والاعلامي، وموّجه لكتير من كادرات ومسؤولي التيّار فيه.

 

3 – من نضال الأفراد الى المؤسّسة المناضلة:

رفيقاتي، رفاقي،

التيّار غني بالمناضلين، وتأكّدوا انّو ما بياخذ محلّهم اصحاب المصالح والنفعيين. بس التيّار لازم يتحوّل من مجموعات وافراد مناضلين الى مؤسّسة مناضلة بكلّ اجيالها. القدامى أساس، بس ما بيقدروا يمنعوا دخول وتقدّم الجداد – والاّ التيّار لا بينمى ولا بيتجدّد بشبابه، وبيتحوّل لمؤسسة هرمة نتيجة الانانيات والانغلاق على الذات. النضال ما بينقاس بالعمر، لحتّى ينقال لحدا: “انت مين؟ وين كنت لمّا كنا؟” – النضال بينقاس باستمراريته وصدقه – مش المهم المناضل اي متى بلّش، المهم لأيمتى بيهدّي – لأن النضال من اجل التيار ولبنان ما بيخلص…

التيّار لازم يكون ثابت على مبادئه يلّي هني الركيزة الواقف عليها، ولكن عنده حركيته وديناميّته،/وملعبه واسع بيتحرّك فيه بمرونة، مش مربّط بعقد و Taboo وموروثات معلّبة. ما حدا بيقيّد لنا حرية مواقفنا. ومتل ما انتقلنا من تحرير السيادة لتثبيت الشراكة، شراكة التوازن بين المكوّنات، لازم ننتقل لشراكة البناء، مش  المحاصصة – هيك رفضنا من سنة كل الاغراءات بموضوع رئاسة الجمهورية. لازم نواجه افشال الاصلاح بفرض الاصلاح وبمواجهة شرسة للفساد، متل ما عملنا بموضوع رياض والتدقيق الجنائي!

هيدا مسلسل نضالي ما بيوقف، والتيّار عم يحقّق اهم انجاز بالجمهورية اللبنانية: المحاسبة ونهاية زمن اللاعقاب، وصولاً للعقاب الفعلي. المحاسبة مش عمل ثأري بالسياسة، هي نضافة بالسياسة، وبناء مش تهديم.

 

4 – عناوين الولاية والتيّار 2030:

اخوتي بالتيّار،

بمؤتمرنا الوطني الأخير وضعنا رؤيا للتيّار2030، وانا عملت برنامجي الانتخابي للولاية الجديدة على اساسها: تيار فاعل – مجتمع قادر – كيان فريد.

تحت كل عنوان من الـ 3، وضعت مجموعة لاءات ونعم، وتعمّدت انّو بعضها يحمل طابع تحدّي، بخيارات واضحة، للداخل وللخارج، لدرجة انّو البعض تساءل كيف ممكن رفع هيك شعارات داخل التيّار، وما فهم انّها هيدي رسالة لكل واحد بيحاول عن وعي  او بينساق من غير انتباه للخروج على خيارات التيّار الحاسمة، بالعناوين الثلاثة.

– التيّار الفاعل هو انه يبقى تيّار، اكبر من حزب، وبحركة متطوّرة باتجاه مؤسّسة نضالية. هو عائلتنا الوطنية،  والحياة السياسية ما بتنتظم من دون احزاب. تجربة 17 تشرين وشيطنة الاحزاب كانت مؤامرة لتخريب العقول وضرب الحياة السياسية الحزبية، واستبدالها بمجتمع سمّوه مدني، معظمه كان مستسلم،  عن معرفة او غير معرفة،  لإرادة الخارج ولتمويله المشبوه. تخطّينا هالمرحلة، بس لازم نفهم الرسالة يلّي وجهولنا ياها الناس الطيّبين الصادقين يلّي انتفضوا بـ 17 تشرين وعبّروا عن موقفهم بانتخابات 2022، ولازم نتصرّف بوحي هالرسالة، ونعدّل بشغلنا ونكثف تواصلنا ونتعلّم الدخول لعقول وقلوب الشباب.  الأفكار كتيرة والمشاريع انوضعت بمؤتمرنا الأخير ولازم نطبّقها.

– المجتمع القادر هو يلّي بيصمد وبيبقى، ما بييأس ولا بيهاجر. ومسؤوليّتنا نساعده بأنّو نكون مثال الصمود قدّامه،  ونحافظ له على كرامته اولاً، ويشوفها بسلوكنا ومواقفنا، متل ما نحنا شفنا كرامتنا الوطنية بالجنرال وقلنا له بالـ 89 “لأنّك كرامتنا”. الكرامة اساس  وترجمتها باحترام حقوق “المواطن – الفرد” بالعمل والعلم، بالصحة والأمان، وبحريّة التعبير والمعتقد. الانسان قيمة بحدّ ذاته، وهون بتجي اولويّة تأمين الحياة الكريمة اليومية للمواطن. بعد كل تجارب الفشل بالانماء المناطقي، وبتأمين الخدمات ما عاد في حلّ الاّ باللامركزية الموسّعة وبالصندوق الائتماني؛ ولهيك هالمشروعين اولويّتنا لتحسين حياة المواطنين.

– الكيان الفريد هو التمّسك بلبنان الكبير ، لبنان الـ 10452 كلم²، حتى لو كنا بحاجة لاعادة بنائه ولتجديد الفكرة اللبنانية وصوغها حول انتمائنا أي “البنانية”-  Lebanity. ما منقدر نعيش بكيان نهائي، وبوطن دائم اذا ما اكّدنا هويّتنا وانتمائنا لرابط وطني بيجمعنا، وهو فوق الطوائف، وفوق الفينيقية والعروبة والمشرقية والمتوسطية. ما منقدر نحافظ على وطننا اذا هاجر كل شعبنا وتم استبدالنا بشعوب اخرى ولو كانت جارة وشقيقة، ولهيك موضوع النزوح واللجوء سمّيناه خطر كياني واجبنا نواجهه بقساوة وبرفض حاسم شو ما كانت الكلفة. ولهيك مندعي لتحييد وطننا عن صراعات وايديولوجيّات ما له علاقة فيها وبتجبله الضرر بلا منفعة! ولهيك لازم نتفّق على دور للبنان بيحفظه، وبيجاوب على اشكالية المستقبل وكيفية استنهاض الدولة؛ وابسط مثل، وين موقع لبنان بالمنافسة الدولية المفتوحة بين مشروعين استراتيجيين: طريق الحرير بقيادة الصين من آسيا باتجاه المتوسط واوروبا، والممّر الأخضر بقيادة اميركا من الهند للخليج للمتوسّط وصولاً لأوروبا. منبقى على الهامش خارج المشروعين او منثبّت دورنا من خلال المشرقية الاقتصادية، المنفتحة على التعاون مع الطريقين؟

بالخمسينات والستينات، استفدنا من فورة النفط بالخليج وتصديره باتجاه اوروبا عبر انابيب الـ Tapline بالزهراني والـ IPC   بالبداوي. هل مسموح بعد 70 سنة انّو نغيب او نُغَيَّب عن العصر الجديد؟ بسبب انعدام اي فكر استراتيجي للمنظومة يلّي ما بتشوف الاّ مصالحها.

بالـ 48، دفعنا ثمن نكبة فلسطين حتّى وصلنا لحرب الـ 75، وانفرض علينا لجؤ مظلومين بعدنا عم  ندفع ثمنه لليوم – هل مسموح ان ندفع من جديد بعد  75 سنة ثمن صراعات فلسطينية داخل مخيّمات على ارضنا بيغذيها الخارج، وبتودّي لمخاطر جديدة؟ هيدا كمان بسبب منظومة بتبّدي مصالحها على السيادة الوطنية.

بالثمانينات، دفعنا ثمن الحرب بارتفاع الدولار من 3 ليرات لـ1500 ليرة، وثمن الفساد بالـ 2020 رفع الدولار لـ 90 الف ليرة. هل مسموح ان تنهار عملتنا 30 الف مرّة؟ كلّ هيدا بسبب منظومة، عبّت صناديقها الخاصة على حساب صندوق الدولة وودايع المواطنين!

ما رح نقبل تتكرّر اخطاء الماضي ونتفرّج عليها؛ نحنا مصمّمين نصنع مستقبل مختلف لشبابنا، لأن اذا قبلنا او سكتنا، في مين بدّو يبّقينا تحت رحمة  المنظومة، وفي مين بدّو يرجّعنا للحرب. والاثنين مرفوضين.

 

 

 

5 – الرئاسة واولويّاتها:

اهلي اللبنانيين،

الجواب على كل الهواجس والأسئلة موجود بورقة الأولويّات الرئاسية يلّي  كتبناها من سنة، وبتعني انّو برنامج الرئيس اهم من شخصه، خاصةً اذا كان هذا الشخص، متل ما هي حالنا اليوم، ما بيتمتّع بالحيثية التمثيلية الذاتية، وعلينا التعويض عنها بدعم نيابي وشعبي.

من هون وجوب التخلّي عن منطق الفرض، والانتقال لمنطق التحاور والتفاهم. لا فريق الممانعة قادر يفرض رئيس ما بيمثلّنا وما بيمثّل وجداننا وناسنا، وثبت انّو هيدا مستحيل فرضه لا من الخارج ولا من الداخل. بنفس الوقت، فريق المعارضة ما بيقدر يفرض على فريق الممانعة رئيس تحدّي يبرّر له مخاوفه، ومن الاساس هيدا مستحيل. وهون منطق الحوار والتفاهم بيفرض حاله اذا اردنا الخروج من الفراغ والانهيار – اللهمّ الاّ اذا كانت نيّة فريق يخلّينا بالفراغ، ونية فريق ثاني يوعّي كوابيس الماضي.

لهالسبب، الأولويّات الرئاسية هي خارطة انقاذ. تعوا نتحاور فيها ونلتزم بشو منتّفق عليه، مثل ما عم نعمل مؤخراً مع حزب الله. تعوا لحوار حقيقي، والاّ بلاه ونحنا ما منشارك فيه، حوار غير تقليدي وخارج طاولة مستديرة ورئيس ومرؤوس! بيقدر ياخذ شكل مشاورات وتباحث ثنائي وثلاثي ومتعدّد الأطراف، من رؤساء الأحزاب اصحاب القرار، بمكان محصور وزمان محصور وموضوع محدّد، بيوصّل لانتخاب رئيس اصلاحي بمواصفات اصلاحية على اساس البرنامج الاصلاحي المتّفق عليه. رئيس بتجربته وسلوكه بيملك مشروع لتحديث الدولة، وبيحمل رؤية وطنية، وبيكون مشبّع بمعرفة لبنان وخصوصيّاته وقوانينه ودستوره؛ رئيس ما بيستحي مستقبله من ماضيه، وبيكون صاحب قيم ومبادئ. رئيس بيفهم الطوائف وبيلجم الطائفية، رئيس متصالح مع نفسه وقادر على مصالحة اللبنانيين مع انفسهم ومصالحة لبنان مع محيطه العربي والمشرقي ومع العالم. رئيس بيفهم اللامركزية على حقيقتها كحاجة انمائية مش تقسيم ولا فدرلة بل مشروع اصلاحي تنموي. رئيس بيفهم الصندوق الائتماني على حقيقته بأنّو ممتلكات الدولة مش للبيع، بل للحفاظ عليها ولتكبير الايرادات ورفع مستوى خدمة الناس؛ هو طريق للخروج من الانهيار، ومش الاستمرار فيه وبلع ما تبقّى من الدولة.

تعوا نعيد تكوين السلطة على ركائز الشراكة مش المحاصصة، ونفكّر بحكومة اصلاح بتملك برنامج وخطّة عمل واضحة للانقاذ المالي والاقتصادي. تعوا نلتزم جميعاً (علانيةً)، وعلى رأسنا دولة رئيس المجلس النيابي، بأن يعقد المجلس بنهاية الحوار المحدود زماناً، جلسات انتخاب مفتوحة نكرّس فيها امّا اتفاقنا على الاسم، اذا حصل، أو نلتزم بالتنافس الديمقراطي للانتخاب بين المرشّحين ونقبل النتيجة حسب نصّ الدستور، وما نخالف الدستور من البداية، لأنّه شو قيمة الوعود بالحفاظ على وثيقة الوفاق الوطني والطائف، وشو قيمة الوعود ببناء دولة القانون اذا بلّشنا العهد بمخالفة الدستور بجلسة انتخاب سيّد العهد يلّي بيبلّش عهده بقسم يمين على عدم مخالفة الدستور!!! واذا الغرب بدّو يفرض عليكم رئيس بخلاف الدستور، خدوا منه على القليلة التزام علني (برفع الحصار عن لبنان) والأهم بآلية واضحة ومسبقة لإعادة النازحين الى بلدهم، متل ما نحنا عم نطالب مسبقاً باللامركزية والصندوق مقابل مرشّحهم!!!

وهون، تعوا نتعهّد علناً انّه في حال تعذّر علينا، بسبب ضيق الوقت، اقرار قانوني اللامركزية الموسّعة والصندوق الائتماني قبل الانتخابات الرئاسية، منلتزم باقرارهم كأولوية بالعهد الجديد. هالقانونين حماية حقيقية لوحدة لبنان وتحقيق فعلي للتنمية والازدهار. النظام المركزي حوّل لبنان لمناطق نفوذ للسياسيين وصارت منازل الطوائف اقوى من البيت اللبناني – اختبرنا نظام المركزية الزائفة يلّي اضعفت وحدة الدولة لمصلحة فيديرالية المصالح. هيدا النظام بحقيقته نظام فساد وتسلّط ومحاصصة؛ قسّم الناس ورهن حقوقهم بالولاء للزعماء ووضع اللبنانيين بمواجهة بعضهم البعض وباعد بيناتهم لدرجة انّو البعض راحوا يتخيّلوا  انّو الحل هو بالانفصال. هيدا نظام غذّى خطاب التحريض والتخويف من الآخر.

تعوا نختبر اللامركزية الانمائية، يلّي منّها انسلاخ ولا انفصال، بل هي انماء وعدالة تنمويّة؛ هي جزء من الحل وليست كل الحل. الحل المتكامل بيعني دولة  مركزية قوية بنظام لامركزي اداري ومالي. اللامركزية بتثبّت الناس بارضهم وبتفعّل قدراتهم وبتحفّز عقولهم وطاقاتهم، وبفعل الشفافية، بتمنحهم القدرة على محاسبة مين بيتولى مسؤولية الادارة. اللامركزية انماء مناطقي بتتكامل مع الصندوق الائتماني بالانماء الوطني. الصندوق الائتماني بيجعل اصول الدولة وممتلكاتها ومرافقها بأمان. هو مشروع اولاً لاحصائها ومعرفة قيمتها ومن ثم ادارتها واستثمارها لزيادة قيمتها وزيادة عائداتها، وهيك بتكون رافد لتكبير حجم الاقتصاد ورافعة للدولة مش عبء عليها. من دون هالخطوة الاصلاحية لا يمكن تحقيق المشاريع الكبيرة كالمطارات بالقليعات ورياق وحامات، والمصفاية والمرفأ والمنطقة الاقتصادية بطرابلس،  والمرفأ السياحي بجونيه، وسكك الحديد والكهرباء والمياه والطرقات واملاك الدولة البحرية والبريّة وغيره…

مع الصندوق واللامركزية بتتوفّر البيئة الحاضنة للاستثمار والتنمية والازدهار.

 

 

6 – كلمة الى التيّاريين:

ايها التياريّيون،

كلّ مرّة بوقف قدّامكم، بشعر بهيبة المسؤولية تجاهكم وبفرح حملها بنفس الوقت، لأنّي بشعر بدفء العلاقة والثقة بيناتنا. نحنا ما عنا خيار عدم تحمّل المسؤولية تجاه بلدنا وشعبنا، لأنّ ناسنا متكلّين علينا وبيشوفوا خلاص البلد من خلالنا. ما منقدر نبني بلدنا اذا ما عرفنا نبني تيّارنا، ليكون البلد والتيّار على صورة بعضهم: فيه حرية حدودها حريّة غيرنا، فيه حق الاختلاف مرتبط بالانضباط والانتظام العام، فيه الطموح الشخصي بيوقف عند حدود مصلحة الجماعة، فيه التنوّع غنى بس بيتحوّل لخراب اذا فيه تفلّت، وفيه الاخلاق اساس التعاطي، منكون بتيّار مش بتيّارات متل ما منكون بدولة مش بدويلات، فيه وفيها استقلالية مش تبعيّة، فيه وفيها كرامة مش ذلّ، فيه منتسبين احرار وفيها مواطنين كريمين مش مقهورين…

اتكالي عليكم لنحفظ الأمانة والقضية، واتكالكم عليّ لحافظ على الثقة المتجدّدة بالتزامي.

 

7 – كلمة الى الجنرال:

جنرال،

كل مرّة بوقف قدّامك، بشعر بهيبة الأمانة يلّي سلّمتنا ياها بالـ 2015، وبفرح وبفتخر اني حملتها من بعدك… ثقتك فيي من وقت عملت وزير بالـ 2008، شالت النوم من عيوني والوقت من قدّام حياتي، وخلّت تلبية الواجب مغروسة بعقلي وشرف الخدمة مزروع بروحي. انت ربيت على شرف، تضحية، وفاء ونحنا ربينا معك على كرامة، سيادة وشراكة.

نحنا منشوف الكرامة الوطنية من خلالك، وانت فيك تشوف استمرارية القضية من خلالنا. 

نحنا منشوف لبنان القوي من خلالك، وانت فيك تشوف التيار القوي من خلالنا.

انت المدرسة الوطنية ونحنا جيل عون، انت حمّلتنا الرسالة والرسالة معنا بتوصل!!!

بلّشنا معك حرية، سيادة، استقلال، وكمّلنا كرامة وشراكة واستقلالية!!!

معك مكملين، وبفكرك مكمّلين… نحنا شعب ما بييأس ووطن ما بينتهي…

نحنا القضية يلّي ما بتموت، نحنا التيّار يلّي ما بيركع، نحنا لبنان يلّي ما بيخلص!!!

                                                                                      عشتم، عاشت التيار وعاش لبنان