Site icon Lebanotrend

الناخب الصيداوي حافظ على تقاسم نفوذ المدينة

الأنباء الكويتية: بيروت ـ أحمد منصور-

استمرت عمليات فرز الأصوات حتى صباح أمس في «بوابة الجنوب» صيدا، وأظهرت نتائج صناديق الاقتراع الخاصة بالانتخابات البلدية والاختيارية للمدينة، بحسب الماكينات الانتخابية، أن عمليات التشطيب كانت العامل المسيطر والأبرز على الناخب الصيداوي الذي وقع في حيرة أمام تعدد اللوائح. لكنه في النهاية أحسن الاختيار في المحافظة على رموز وأركان وقادة المدينة، وتقاسم نفوذها عبر الجهات الأربع المعروفة، والمتمثلة بالتنظيم الشعبي الناصري وآل البزري و«تيار المستقبل» (آل الحريري)، بالإضافة إلى «الجماعة الإسلامية».

 

وخيمت على معركة صيدا ملامح المعركة السياسية العالية النبرة، بعد غياب التوافق الذي سعت إليه معظم فاعليات وأقطاب المدينة، لكنها فشلت أمام المطالب والشروط التعجيزية للأطراف السياسية، لجهة حصة كل فريق سياسي في المجلس البلدي. وكانت العين على رئاسة البلدية ونائب الرئيس، فدفعت بخيار المواجهة في المعركة لإظهار حجم كل فريق أمام الآخر.

 

وقد أظهرت النتائج النهائية للانتخابات في صيدا فوز 11 مقعدا من لائحة «سوا لصيدا» برئاسة م.مصطفى الزعتري، المدعومة من «تيار المستقبل»، و7 مقاعد من لائحة «نبض البلد»، المدعومة من النائب أسامة سعد وبعض رجال الأعمال، و3 مقاعد من لائحة «صيدا بدها ونحنا قدها»، المدعومة من «الجماعة الإسلامية».

 

في هذا المجال، اعتبر نائب رئيس المكتب السياسي لـ «الجماعة الإسلامية» في لبنان بسام حمود في تصريح لـ «الأنباء» أن الانتخابات «كانت منافسة ديموقراطية بين ابناء المدينة الواحدة، وان الناس قالت كلمتها».

 

وتابع «كنا نتمنى التوافق على لائحة واحدة، خصوصا في ظل الأوضاع الأمنية التي نعيشها، وتحديدا في الجنوب في ظل العدوان الصهيوني المستمر وعمليات الاغتيال التي تقوم بها إسرائيل من تدمير وقصف. وكان هناك توجه لدى البعض بخوض الانتخابات وهذه حالة صحية».

 

وقال «بالنسبة إلى الفائزين هم أخوة شباب من المدينة فازوا بلوائحهم التي اتخذت طابعا سياسيا، بعد ان تشكلت على أساس انها لوائح مستقلة. وفي المحصلة اخذت طابعها السياسي بشكل واضح. لائحتنا كانت غير مكتملة، ومعركتنا جرت في ظل قرار بمحاصرة الجماعة الإسلامية ووضع فيتو عليها، لذا كانت معركة إثبات حضور وليس الفوز بالبلدية، لأن مؤسساتنا الاجتماعية في صيدا تعمل طوال السنة، ولسنا بحاجة لمقعد في البلدية. وحصلت الجماعة على أصوات مرتفعة وأثبتت حضورها وجذورها في المدينة».

 

مصادر سياسية بارزة في صيدا أشارت إلى فوز 3 مرشحين مستقلين، بالإضافة إلى فوز اللائحة المدعومة من «التنظيم الشعبي الناصري» وتجمع رجال الأعمال وبعض الجمعيات فازت بـ 7 أعضاء، واللائحة المدعومة من «تيار المستقبل» و«القوات اللبنانية» فازت بـ 11 عضوا.

 

واعتبرت المصادر ان ليس هناك من أي طرف له الأكثرية، لذا سيكون هناك نوع من الائتلاف داخل المجلس البلدي لانتخاب رئيس ونائب رئيس.

 

واعتبرت المصادر ان اللائحة التي كان يدعمها النائب عبدالرحمن البزري برئاسة الصيدلي عمر المرجان، لم يحالفها الحظ، وان مرشحي «الثنائي الشيعي» ايضا لم يتمكنا من النجاح من خلال إحدى اللوائح.

 

وختمت بالتأكيد على «ان صيدا ستعيد انطلاقتها من جديد بالتعاون بين مكوناتها، انطلاقا من ان اليد الواحدة لا تصفق».