أصدر القطاع الرسميّ في المكتب التربويّ للتيّار الوطنيّ الحرّ البيان الآتي:
بقلوب مفعمة بالوفاء والإجلال، وبأرواح ترفرف بإشراقات العطاء، يتوجّه المكتب التربويّ للتيّار الوطنيّ الحرّ – القطاع الرسميّ، بتحيّة إكبار وإجلال إلى معلّمي لبنان ومعلّماته، أولئك الراسخين كالجبال، الواقفين في ساحات الحقّ والكرامة، يرفعون صوتهم عاليًا: “كفى تهميشًا! كفى انتظارًا!”.
في يومٍ شهد فيه الوطن وقفةً تربويّةً مشهودة، نزلت روابط التعليم الرسميّ إلى الساحات، لا متسوّلةً حقوقها، بل مطالبةً بما كفلته الدساتير والمواثيق لمن يحملون أقدس رسالة في بناء الأوطان.
إنّ القطاع الرسميّ في المكتب التربويّ للتيّار الوطنيّ الحرّ يقف اليوم صفًا واحدًا مع أساتذة لبنان، مؤكّدًا أن صوتهم هو صوت الحق، وأن مطالبهم ليست ترفًا، بل ضرورةً حياتيّةً لمن أفنوا أعمارهم في محاريب العلم والمعرفة.
نحن في التيّار الوطنيّ الحرّ، ومن موقع مسؤوليّتنا الوطنيّة والتربويّة، نؤكّد دعمنا المطلق لتحرّك الأساتذة واعتصامهم المحقّ، ونعدّ أنّ مطالبهم هي مطالب كلّ لبنانيٍّ يؤمن بأنّ التعليم هو الثروة الحقيقيّة للأوطان. وندعو السلطات المعنيّة إلى التوقّف عن سياسة التسويف والمماطلة، وإلى الاستجابة الفوريّة لمطالب الأساتذة، فالوطن لا ينتظر والأجيال لا تُعوَّض. ونحيّي الهيّئات التعليميّة على صمودها وثباتها، مؤكّدين أنّ معركتهم هي معركة كلّ حرٍّ شريفٍ يرفض أن يرى وطنه ينحدر نحو الهاوية.
التعليم ليس قطاعًا كسائر القطاعات، بل هو الأساس الّذي تُبنى عليه الأوطان وتُصنع به الحضارات. ومن يستهين بالمعلّم إنّما يستهين بمستقبل الوطن بأسره. إنّ القطاع الرسميّ في المكتب التربويّ للتيّار الوطنيّ الحرّ يجدّد عهده بأن يبقى صوتًا مدافعًا عن المعلّم وحقوقه، وأن يواصل النضال من أجل تعليمٍ رسميٍّ قويٍّ يليق بلبنان وبتاريخه المجيد.
فتحيّةً لكلّ معلّمٍ صامدٍ في خندق الوطن

