Site icon Lebanotrend

المقداد: لا تفاوض مباشرًا مع العدو الصهيوني ولا يمكن أن نعطيه بالسِّلم ما لم يأخذه بالحرب

أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي المقداد، “أننا تركنا للدولة اللبنانية وللحكومة اللبنانية أن تتصرف، وللأسف قد اقتربنا من السنة على وقف إطلاق النار وهذه الدولة لم تتصرف دبلوماسياً وسياسياً كما يجب لوقف الاعتداءات والمطالبة بتحرير المواقع المحتلة، والتي أصبحت سبعة مواقع بعد أن كانت خمسة مواقع”.

كلام النائب المقداد جاء خلال لقاء سياسي نظمته العلاقات العامة لـ”حزب الله” في بلدة الضليل البقاعية، تناول كافة المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة.

وفي معرض تطرقه لحديث الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوصفه حزب الله “خنجراً” في خاصرة إسرائيل، قال النائب المقداد “نقول للمجرم الأكبر ترامب بأننا نتشرف بأن نكون خنجراً وليس فقط خنجراً بل بارودة وصاروخاً في خاصرة وظهر إسرائيل، وهذا شرف كبير لنا وسنُكمل هذه الطريق الصعبة مهما تطلبت من أثمان”.

وأضاف: “العدو الصهيوني لم يتوان عن قصف الأماكن المدنية وخصوصاً البارحة والأسبوع الماضي حيث استهدف مرافق مدنية بامتياز ومنها شركات بيع آليات للحفر في المصيلح، والبارحة كانت الضربة أقوى من الضربة الأولى استهدفت خزانات وقود تابعة لمؤسسة مياه الجنوب تحوي خمسمائة ألف لتر من مادة المازوت لتشغيل آبار المياه في قرى منطقة الجنوب قاطبة، بالإضافة إلى استهداف أكبر معامل الأسمنت والزفت”.

 ولفت إلى أنّ “الرسالة من وراء هذا القصف واضحة وهي أن العدو الإسرائيلي لا يريد إعمار الجنوب بالإضافة إلى إخافة وترويع الجنوبيين نتيجة قوة القصف واستعمال صواريخ لأول مرة تُستخدم في العالم وليس فقط في لبنان لدفع الأهالي إلى ترك أرضهم وتهجيرهم منها”.

وقال المقداد: “لم نسمع أي تصريح من أي مسؤول، وبالأمس كان لدينا شهيد في البقاع في بلدة شمسطار استشهد أثناء ممارسته رياضة المشي في بلدته ولم يكن في الجنوب يقاتل هناك. ألا يستأهل ذلك أن نسأل الدولة ونسأل اللجنة الخماسية ماذا يفعلون إزاء كل هذه الاعتداءات، وإزاء كل هذا القتل والتدمير وبأن يكون هناك موقف رسمي يومي يذكّر هذه اللجنة ويذكّر أمريكا راعية الإرهاب وراعية اتفاق وقف إطلاق النار”.

وأشار النائب المقداد إلى أنّه “بينما لبنان والمقاومة يلتزمان التزاماً تاماً بالاتفاق، وهذا الالتزام ليس من منطلق الضعف ولا من منطلق خوف أو قلة عدة أو قلة عدد أو قلة شجاعة، فالقوة موجودة والناس تحضن المقاومة وتتفاعل مع المقاومة أكثر من أي وقت مضى، والشعب اللبناني بأكمله أدرك مدى خطورة إسرائيل وخصوصاً في ظل تصريحات نتنياهو حول إقامة دولة إسرائيل الكبرى التي لن تترك جونية وطرابلس وصيدا وبعلبك وكل منطقة لبنانية من أن تكون جزءاً منها”.

 
 

وأوضح “أننا نسمع البعض يتحدث عن التفاوض المباشر مع العدو. نحن نؤكد أن لا تفاوض مباشر مع هذا العدو الصهيوني، فمهما طلب الخارج من لبنان الرسمي ولبنان الشعبي نحن نرفض هذا الطلب رفضاً قطعياً”.

وقال المقداد: “نحن لا نزال نحتفل بالسنوية الأولى لقادتنا وشهدائنا ولا نزال نتعرض كل يوم للقتل؛ لا يمكن أن نعطي هذا العدو الصهيوني بالسلم ما لم يأخذه بالحرب، وهذا الضغط العدواني الإسرائيلي اليوم هدفه جر لبنان الرسمي وجر المقاومة إلى الجلوس على طاولة المفاوضات”.