Site icon Lebanotrend

المطارنة الموارنة: انتخاب الرئيس فاتحة لانتظام عمل المؤسسات وقلق من الأحداث في سوريا

عقد نهار الأربعاء 4 كانون الأول 2024،أصحاب السيادة المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلّي الطوبى، ومُشارَكة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية. وتدارسوا شؤونًا كنسية ووطنية. وفي ختام الاجتماع أصدروا البيان التالي:
1ً- يُسجِّل الآباء ارتياحًا حَذِرًا بعد بدء سريان وقف إطلاق النار، ويعوّلون على حكمة الجانب اللبنانيّ في التعاطي معه، ويتأسّفون على الخروقات الحاصلة، ويأملون من المجتمع الدوليّ ولجنة المراقبة الدوليّة العمل على احترام بنود إتفّاقيّة وقف إطلاق النار واستتباب الأمن في لبنان وخصوصًا في الجنوب، وتكريس عودة المواطنين إلى مدنهم وبلداتهم وقراهم.
2ً- يُعبِّر الآباء عن تأييدهم الدعوة إلى انتخابِ رئيسٍ جديد للجمهورية في التاسع من كانون الثاني المقبل. وهو مطلب طالما أكّد عليه صاحب الغبطة عملاً بأحكام الدستور اللبناني. ويترقّبون أن يكون ذلك فاتحةً لانتظام عمل المؤسسات الدستورية، وبدايةً لانطلاق لبنان نحو الأمن الراسخ والإصلاح المرجو.
3ً- يُحيّي الآباء أبناءهم وبناتهم الذين أحسنوا استضافة إخوانهم في المواطنية إبان أزمة النزوح، ويشكرون الهيئات والجمعيات الروحيّة والمدنيّة والبلديات التي مدّت يد العون لهم في محنتهم العابرة، مُتطلِّعين إلى أن يكون ذلك شاهدًا يُحتذى في مدى الحاجة إلى التضامن الوطني وإلى تجديد الإيمان بالعيش المُشترَك.
4ً- يشكر الآباء الدول الشقيقة والصديقة على المُساعَدات التي قدّمتها للبنايّين أثناء الحرب ويأملون متابعة هذا الإهتمام بمساعدتهم في إعادة إعمار ما خلّفته الحرب. ويتوقّعون من الحكم المقبل السهر على التنفيذ كما هو واجب في الدول المسؤولة عن شعبها، بعيدًا عن شبح الفساد والمحسوبيات الذي بات مُتجذِّرًا في العمل العام.
ً5- ينظر الآباء بقلق كبير الى الأحداث الجارية في سوريا الشقيقة، ويدعون إلى تغليب لغة الحوار والإعتدال بين جميع الأطراف، ويسألون الله أن يمنّ على هذه الدولة قريبًا بالأمن والاستقرار والسلام.
ً6- بدخول الكنيسة زمن الميلاد المجيد، يودّ الآباء أن تكون هذه المناسبة فرصة للعودة إلى الذات وإلى ما رسمته لنا تعاليم السيِّد المسيح. ويُناشِدون رعاياهم عيش هذا الزمن بروح التوبة الحقيقيّة وممارسة المحبّة والتضامن والاغتراف من ينابيع الإيمان تبعًا لما يستلزم تجديد الإلتزام بالمبادئ والقِيَم الروحية التي طبعت تاريخنا، وبلورت إنسانيتنا، وكرّست انتماءنا إلى أُبوة الإله الحيّ في القلوب والنفوس.