Site icon Lebanotrend

العدوّ يحشد قواته ويتوعّد بغزو برّي!

تقدّم خلال الساعات الماضية التمهيد السياسي والإعلامي والعسكري لما يقول العدو إنه مناورة برية يستعد لها في جنوب لبنان. وقد تضاربت التقديرات حول هذه الخطوة، برغم أن قوات الاحتلال شرعت في تعزيز مواردها البشرية والقوى المؤلّلة ونقل كميات كبيرة منها إلى شمال فلسطين المحتلة.وأعلن قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال عن استعداد قواته لشن عملية برية في لبنان. وهو العنوان الذي برز في كل المداولات الإسرائيلية التي تعتبر أن الحملة الجوية لا تحقّق الغرض بإرغام حزب الله على التراجع ووقف إطلاق النار.
وأمس، اجتمع قائد جيش العدو هرتسي هليفي، مع قادة الفرق ومراكز التدريب في الشمال. وقال: «لن نتوقف. الطائرات تهاجم طوال اليوم، ونحن نستعد للمناورة». وفي تصريحات له بعد إعلان المقاومة عن قصف مقر للموساد قرب تل أبيب، قال هليفي إن حزب الله «وسّع دائرة نيرانه وسيلقى رداً قوياً للغاية في وقت لاحق اليوم، ونحن نستعد لمناورة برية والدخول إلى أرض العدو».
من جانبها نقلت «وول ستريت جورنال» عن مصادر عسكرية أميركية تقديرات بأن وزارة الدفاع «تعتقد بأن وضع الجيش الإسرائيلي الحالي لا يسمح له بشنّ غزو بري، وأنه يحتاج إلى نقل مزيد من القوات إلى مواقع معينة». لكنّ الصحيفة قالت أيضاً إن «البنتاغون يعتقد بأن مثل هذا الهجوم قد يتم خلال عدة أيام… نحن لا نتدخل ولكننا لا نريد المزيد من التصعيد».
وبحسب مراقبين، فإن قيادة العدو تتصرّف على أنها دخلت في مسار «ناجح وعليها المواصلة» وأن هذا النهج الذي يناسب العقل السياسي لرئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، وفريقه السياسي والعسكري، سيقود إلى خيارات مثل الحرب البرية، وهو العنوان الرئيسي الذي كان على جدول أعمال كل المشاورات التي أجراها نتنياهو طوال نهار وليل أمس، سواء مع المستوى السياسي أو مع القيادات العسكرية، حيث كان يستهدف الوصول إلى تفويض من الحكومة له ولوزير الحرب يؤاف غالانت لأجل اتخاذ القرار المناسب بخصوص العملية البرية.