Site icon Lebanotrend

الطامحون كُثر لكنّ الأقرب نجيب ميقاتي؟

بعض ما جاء في مقال جويل بو يونس في الديار:

ماذا عن شكل هذه الحكومة؟ ما كاد الرئيس عون يحدد موعد الاستشارات حتى تظهّرت رغبات بعض الطامحين لرئاسة الحكومة بالخروج الى العلن، حاول بعضهم سابقا، من دون ان ينجح، بخلق حالة بيروتية علها تحل مكانة سعد الحريري على الساحة السنية، فسارعت المعارضة على لسان رئيس حزب القوات سمير جعجع للاعلان ان لديها اسمين هما اللواء اشرف ريفي وفؤاد مخزومي بعدما اعلن كل من ريفي ومخزومي استعدادهما لتولي المهمة موجهين السهام للرئيس ميقاتي باعتباره من “الطقم القديم” وفي محاولة لتصويره بانه مرشح الثنائي الشيعي.

 

بعد هذا الكلام انطلقت معركة رئاسة الحكومة فهل لريفي او مخزومي حظوظ حكومية او ان صاحب الحظ الاوفر سيبقى هو هو، من عرف كيف يدير اصعب مرحلة مر بها لبنان، نجيب ميقاتي؟

 

مصادر مطلعة على جو التفاوض كشفت للديار ان كل ما يحكى راهنا لن يجد طريقا للعبور بانتظار كلمة السر التي سيعود بها السفير وليد البخاري الذي غادر امس الى الرياض للتشاور على ان يعود حاملا الكلمة الحكومية فعودة المملكة الى لبنان وبالقوة التي لمسناها جميعا من باب رئاسة الجمهورية لن تكون اقل زخما من باب رئاسة الحكومة السنية، و “كلو بيمشي” عندما تقول المملكة كلمتها تختم المصادر.

 

المصادر نفسها تشير الى ان اشرف ريفي يعتبر رجلا صداميا والمرحلة لا تتطلب هكذا رئيس حكومة يدخل بمواجهة مع الثنائي الشيعي انما توافقا على حل مختلف الاشكالات الاساسية وعلى راسها السلاح لكن بلا عراضات وبطولات، وبالتالي فالمرجح ان يتم استبعاد اسمه من السباق الرئاسي الحكومي ليبقى مخزومي اذا ما سارت به المعارضة التي ستخرج بموقف موحد الا اذا عاجلتها المملكة بمن هو الاصلح للمرحلة الراهنة، فالجميع يترقب عودة السفير البخاري من الرياض.

 

• ولفت في هذا الاطار ما نقلته الديار عن مصادر مطلعة جدا على جو القوات حول ما اذا كانت القوات حسمت امرا باتجاه تسمية مخزومي بالقول:

 

“المشاورات مستمرة بين الكتل والشخصيات النيابية المعارضة وغيرها للاتفاق على الشخصية التي سيصار الى تسميتها في الاسشارات والمسألة توضح مع الساعات المقبلة، ما فهم منه ان اي اسم لم يحسم بعد وان القوات تتريث في الاعلان الرسمي وهي قد تعود وتسير بغير مخزومي او ريفي، وتحديدا بمن رسى عليه التوافق الخارجي الاميركي الفرنسي السعودي تحديدا والواضح انه حتى الساعة الرئيس ميقاتي، اذ تكشف مصادر مطلعة على جو التفاوض الذي شهدته الايام الماضية، ان الرئيس ميقاتي لا يزال هو المتقدم رئاسيا، فرغم كل ما يقال، ورغبات البعض، فالمظلة الدولية والعربية والسعودية تحديدا متوافرة لعودته ولا سيما ان ابن طرابلس عرف كيف “يحيك” التوازنات سواء في المعركة العسكرية التي خاضها حزب الله الذي انطلق من جبهة اسناد لغزة تحولت الى حرب اسرائيلية مدمرة على لبنان او في المعركة السياسية اذ بقي “لاطيا” وراء الرئيس بري القائد الى التفاوض لوقف اطلاق النار، “فراضى الثنائي ايمانا منه بان من “سيقدم التنازلات بالمرحلة المقبلة هو الثنائي الشيعي ولا احد غيره، وهذا ما كان يقوله ببعض المجالس، كما راضى المجتمع الدولي معا” عبر المواقف البارزة ردا على كلام رئيس البرلمان الإيراني على اكبر قاليباف الذي قال ان بلاده مستعدة للتفاوض مع فرنسا حول قرار الأمم المتحدة 1701.