الشرق الأوسط السعودية: بيروت: كارولين عاكوم تل أبيب: نظير مجلي-
ارتفع منسوب الخوف في لبنان من أي تصعيد محتمل في الأيام المقبلة بعد عملية اغتيال رئيس أركان «حزب الله» هيثم الطبطبائي وسط الضاحية الجنوبية، التي يرى فيها المسؤولون أنها تحمل رسائل سياسية وأمنية.
وتضع مصادر وزارية مقربة من رئاسة الجمهورية الضربة على الضاحية ضمن المسار الذي تعتمده إسرائيل منذ بدء رئيس الجمهورية جوزيف عون طرح مبادراته التفاوضية، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أسابيع عندما طرح الرئيس عون مبادرته التفاوضية كان الجواب الإسرائيلي بالنار عبر قصف عنيف شمل البقاع والجنوب، والآن بعد إطلاق مبادرته لوضع حل مستدام للأزمة مع إسرائيل، أتى الرد بضرب الضاحية»، مضيفة: «كانت الرئاسة تقوم باتصالات حول المبادرة، وباتت اليوم تقوم بالاتصالات داخل وخارج لبنان للتهدئة وعدم التصعيد».
يأتي ذلك في وقت أطلقت فيه إسرائيل رسائل تهديد تؤكد فيها أنها تنوي التصعيد قريباً، وأعلنت عن رفع حالة الاستنفار في منظومة دفاعاتها الجوية على طول حدودها الشمالية مع لبنان، وأجرت تدريبات مفاجئة بالنيران الحية في مزارع شبعا المحتلة.
وأوحت القيادات الإسرائيلية بأن الإدارة الأميركية لن تمانع هذا التصعيد؛ وأن «إسرائيل ستتولى هذه المهمة بالقوة، وليس فقط بالاغتيالات»، مؤكدة «أن الجيش الإسرائيلي بات يتصرف في لبنان كما يتصرف في الضفة الغربية المحتلة».

