Site icon Lebanotrend

السفير الروسي في لبنان: لا نفكر في أن تصل العملية العسكرية إلى الحرب العالمية الثالثة

الأنباء الكويتية: اتحاد درويش-

اعتبر السفير الروسي في لبنان الكسندر روداكوف أن بيان وزارة الخارجية اللبنانية لا يراعي العلاقات الثنائية الودية التاريخية بين البلدين، مستبعدا أن يؤثر البيان على العلاقات بين روسيا والجمهورية اللبنانية، وقال في الأيام الصعبة نعرف من كان مع لبنان ومن ضده.

 

وقال السفير الروسي الذي عقد مؤتمرا صحافيا أمس في مقر سفارة بلاده في بيروت، ردا على سؤال ما اذا كانت هناك نافذة ديبلوماسية للحوار مع اوكرانيا بأن الرئيس الاوكراني اقترح المفاوضات بين روسيا واوكرانيا، وقد أوقف الرئيس الروسي العمليات الخاصة لكي يحدد الجانب الاوكراني نقاط المفاوضات، وفي آخر لحظة رفض الجانب الأوكراني هذه المفاوضات.

 

وعما اذا كانت روسيا قد استعدت لأي تدخل من حلف الناتو والولايات المتحدة الأميركية في الحرب مع أوكرانيا أكد ان روسيا لا تبغي مبدأ الحرب مع اوكرانيا ومع العالم، وعندما دخلنا الى سورية أوقفنا انتشار القوى الارهابية وحفظنا دولة سورية، ونحن نريد لأوكرانيا كدولة مجاورة صديقة وسلمية باتحاد روسيا وأوروبا، ولا نفكر أن تصل العملية العسكرية الى الحرب العالمية الثالثة.

 

وعن انعكاس ردة الفعل الروسية على منطقة الشرق الأوسط، لفت الى ان الموقف الروسي تجاه المنطقة كان دائما مع السلام والازدهار وروسيا تتعاون مع كل بلدان المنطقة، مشيرا الى ان الأزمة الأساسية في الشرق الأوسط هي العربية ـ الاسرائيلية والموقف الروسي واضح وهو حل الأزمة على اسس قرارات الأمم المتحدة، وهذه المنطقة تعاني الكثير من الأزمات، وهذا الوضع غير جيد لشعوب الشرق الأوسط.

 

وعن مواجهة روسيا للعقوبات التي فرضت من قبل الأميركيين والأوروبيين، ذكر السفير الروسي بمواقف الرئيس الروسي في هذا الاتجاه، لافتا الى أن روسيا ومنذ أكثر من مائة سنة وهي تتعرض لعقوبات، وعشنا في القرن العشرين تحت هذه العقوبات وواجهنا الكثير من الصعوبات، والتي ادت الحرب العالمية الأولى والثانية وانهيار الاتحاد السوفييتي، ونحن لا ننتظر أي أمر آخر وقد طرحنا خلال الأيام السابقة بحل المشاكل بالطرق السلمية والديبلوماسية.

 

وأضاف أن دولة روسيا الاتحادية لا تنتهج سياسة عدائية تجاه اوكرانيا بل هي تمارس حقها المنصوص عليه في المادة 51 لميثاق الأمم المتحدة التي تؤكد على حق كل دولة حماية شعبها وأمنها القومي والمواطنين الروس المقيمين بما في ذلك في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.

 

وأوضح روداكوف أن موسكو طالبت مرارا وتكرارا بضرورة تنفيذ اتفاقيات مينسك الموقع عليها من قبل روسيا واوكرانيا والمانيا وفرنسا، حيث تنص بشكل واضح على عدم السماح لاي دولة أجنبية استخدام الاراضي لتشكيل تهديد للدولة المجاورة، وعلى ضرورة مراعاة أحكام وخصوصية جمهورتي دونتيسك ولوغانسك، لكن حكومة كييڤ ومعها حلف الناتو يتجاهلون تماما حقوق مواطنين روس يعيشون في هاتين الجمهوريتين، ويتجاهلون حق موسكو في حماية حدودها وأمنها القومي.

 

كما أوضح بعض النقاط المتعلقة بما يجري بين روسيا وحكومة كييڤ، لافتا الى عدم التجاوب مع الضمانات الأمنية، أمام هذا الواقع المتزايد ولاسيما تصعيد الناتو وتكثيف العلاقة مع حكومة كييڤ وخاصة المناورات العسكرية، حيث أجريت 7 مناورات في العام 2021، ومن المتوقع ارتفاعها في العام الحالي.

 

متابعا، قدمت موسكو في ديسمبر عام 2021 مسودة مقترحات مكتوبة الى الخارجية الاميركية لكنها لم تجب عليها بل أصرت على دفع المواقف نحو التصعيد واللغة الاستفزازية على الرغم من دعوة موسكو مرارا الى الحوار وتغليب اللغة الديبلوماسية الا انهم كانوا يتسارعون الى تقديم عروض الدعم العسكري لحكومة كييڤ.

 

وقال السفير الروسي: نحن لسنا في حرب بل نحن أمام عملية خاصة لها أهدافها وهي تتلخص بحماية المواطنين الروس الذين تم استهدافهم من قبل الجيش الاوكراني بأوامر من حكومة كييڤ ومنع استخدام البنى التحتية الاوكرانية لتنفيذ تهديدات تستهدف روسيا من قبل الناتو الذي بات ينتشر على مقربة كبيرة من الحدود الروسية بما في ذلك نشر منظومات صاروخية وغيرها من الاسلحة الدقيقة.

كذلك حماية الامن القومي لروسيا، وهو حق لكل دولة منصوص عليه في ميثاق الامم المتحدة.

 

وقال روداكوف إن روسيا دولة عظمى تنشد دائما السلام والأمن في كل العالم، لذلك فإن هذه العملية لا تستهدف الشعب الاوكراني الذي يرتبط بالشعب الروسي بعلاقات تاريخية متداخلة مبنية على الاحترام والمحبة والسلام.