منح رئيس الجمهورية ميشال عون رئيس مجلس إدارة “شركة الصبّاح للانتاج الفني” صادق أنور الصبّاح”وسام الأرز الوطني برتبة ضابط”،وقلّده اياه رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في حفل اقيم في السراي الحكومي وشارك فيه رئيس الحكومة وعقيلته السيدة مي، الرئيس تمام سلام وعقيلته ، وزراء الصناعة جورج بوشكيان، التربية والتعليم العالي عباس الحلبي ،الداخلية والبلديات بسام مولوي، الشباب والرياضة جورج كلاس، والعدل هنري خوري، الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكيّة،عائلة الصبّاح وفاعليات فنية وثقافية واجتماعية لبنانية وعربية.
وألقى الرئيس ميقاتي كلمة للمناسبة مستعيناً بالقول: ” لكل امرئ من اسمه نصيب”، مضيفاً: “حقّاً إنّه اسم على مسمّى، صادق بعمله، صادق بالانتاج الذي قام به، صادق مع وطنه. تعاطينا سوياً في بعض الأمور، وشعرت كم أنت صادق للوطن، بتكريس بيروت كعاصمة لإنتاج المسلسلات الدرامية، وإصرارك هذا هو محط إعجاب بنا جميعاً”.
وختم: “من اسمك، مع نور كل صباح ننظر إلى هيبتك بمزيد من الانتاج، وإن شاء الله كما كنت قبل “عشرين عشرين” ستبقى بعد “عشرين عشرين”، وباسم فخامة رئيس الجمهورية يسعدني أن أقلّدك وسام الأرز الوطني برتبة ضابط”.
بدوره، ألقى وزير الصناعة جورج بوشكيان كلمة جاء فيها: “ها نحن نلتقي اليوم مع مبدعٍ جديد من بلادي تخطّى إبداعُه البحار، ووصلتْ شهرتُه إلى العالم. حَمَل القصصَ والروايات الى الناس، مجسِّداً حياتَهم الاجتماعيّة واليوميّة في حكاياتٍ واقعيّة جَذّابة عبرَ التلفزيون والسينما. حصَد الجوائز العالميّة والتكريمَ العالَمي والعربي والدولي طوال سنينٍ من العطاء والنجاح”.
أضاف: “مَنْ منّا دولةَ الرئيس، لا يتذكّر مسلسلَ “الهَيْبة”، وتسمُّرَ الملايين أمام الشاشات منتظرين التطوّرات من حلقة إلى أخرى”.
وتابع: “وكيف لا يُكرِّمُ لبنان الدولة والشعب، صادق الصباح اللبناني الأصيل الذي رغمَ الظروفِ والاوضاعِ الصعبة، أبقى على استديوهاتِه عاملة في لبنان، متيحاً الفرص الكثيرة أمام الممثّلين والممثِّلات، مُوَسِّعاً الآفاقَ والمواهبَ أمامَهم من خلالِ اشراكِ غيرِ لبنانيينَ معهم، في رؤيةٍ عربية وعالمية بعيدةِ المدى”.
وتوجّه بوشكيان إلى الصبّاح قائلاً: “أعمالُك الفنيّة ورواياتُك الدراميّة هي وسامٌ بحدَّ ذاتِها، يُرفعُ ويسجَّلُ في سجِّلِ الكبارِ من لبنان. ولذلك قصدَ فخامةُ رئيسِ الجمهورية العماد ميشال عون أن يكرِّمَك في هذه الأمسية في حضور الرئيس ميقاتي الذي يُشجِّعُ ويدعمُ الابتكار، ويفتخرُ كما جميعُ الحاضرين وكلِّ لبناني بأمثالِكَ”.
كلمة الصبّاح
كما عبّر الصبّاح عن فخره بـ “أن تكون الدراما اللبنانية اليوم، ونحن من مؤٍسسيها الأوائل، هي التي تحقق للبنان إيراداً كبيراً، من السمعة الطيبة والتفوّق والنجاح، وقد وحّدنا في الدراما والفن، ما قد تكون السياسة فرّقته، أو ضيّقت عليه حلقةَ الجمع والوحدة.
وكنا وما زلنا نؤكّد أن لبنان عربي الإنتماء ما زال كما هو، وبأعمالنا نودّ دائماً أن نذكّر بوجود لبنان على الخارطة العربية بكل قوّة. هذا هو لبنان الحقيقي أيها السادة، لبنان الثقافة والعلم والحضارة، وليس لبنان الذي يحاولون أن يحّملونا وزر أخطائهم فيه”.
وختم الصبّاح شاكراً “فريق عمل شركة “صبّاح أخوان” وعلى رأسهم شقيقي علي، وكل شخص عمل فيها ومعها ولها، وهذا الوسام، أنا آخر من له فيه نصيب، فالنصيب الأكبر لهم هم، ونحن عملنا معاً كجماعة لننجح ونُنجز ونجد دائماً طريقة للنجاح. وكانت يد الله معنا جماعة وأفراداً”.