Site icon Lebanotrend

الديار: لقاء عون – حزب الله.. إعادة ترتيب المواقف ومساحة تفاهم مشتركة

الديار: إبتسام شديد-

واحدة من المهل التي حددها الموفد الاميركي توماس باراك قبل منتصف شهر آب لحسم ملف السلاح بشكل جاد وفعلي وبعدها سيكون لبنان امام حلين، إما الدخول في مرحلة التصعيد والذهاب الى حرب او القبول بتسوية قسرية، فالوضع يتأرجح بين خيارين أحلاهما “مر” وقد تبلغ لبنان الرسمي عبر قنوات متعددة احتمال حصول موجة جديدة من الاعتداءات الإسرائيلية.

 

ربطا بكلام الموفد الاميركي وعشية جلسة مجلس الوزراء فإن الأنظار متجهة الى ما ستحمله جلسة يوم الثلاثاء وما سيصدر عنها من مقررات في ظل المخاوف من ان تنفذ التهديدات التي تلقاها لبنان الرسمي عبر قنوات خاصة في حال الإخفاق الحكومي بالخروج بموقف رسمي حول موضوع نزع سلاح الحزب وعليه فالاهتمام منصب على حركة الاتصالات بين بعبدا وعين التينة وحزب الله لاحتواء الوضع والخروج بتوافق وصيغة تقيم توازنا بين ما يناسب لبنان وما تريده واشنطن .

 

من هذا المنطلق سجلت في الساعات الماضية حركة ناشطة وفتحت الخطوط بين عين التينة وبعبدا للخروج بصيغة في ظل الانقسام العمودي داخل الحكومة مع اصرار فريق وزاري على رفض اي صيغة مبهمة او قرار يلتف على القرار الدولي .

 

وفق مصادر سياسية فهناك عدة سيناريوهات قيد النقاش منها اقتراح تكليف المجلس الأعلى للدفاع إعداد خطة ترتيب موضوع السلاح على أن تلقى قبول كل الأطراف وتلتزم خطابي القسم زعيد الجيش لرئيس الجمهورية وقد تركزت اتصالات بعبدا وعين التينة في الساعات الماضية على فكرة يمكن ان تشكل نقطة تلاق بين ما يريده حزب الله والدولة من ضمانات ومحاولة اقناع واشنطن بالحيثيات والخصوصيات اللبنانية بما يمنع تجدد الحرب التي سيكون وقعها كارثيا ومكلفا على لبنان اولا وعلى البيئة الشيعية.

 

وفق المصادر فان لقاء بعبدا بين رئيس الجمهورية جوزاف عون والنائب محمد رعد بالتوازي مع لقاء اليرزة بين قائد الجيش رودولف هيكل ومسؤول وحدة الارتباط في حزب الله وفيق صفا شكلا محطة مفصلية في خضم التجاذبات الحاصلة فلقاء بعبدا تناول ملفات كثيرة وبصورة خاصة جلسة يوم الثلاثاء اووصفت مصادر مطلعة اللقاء بالإيجابي قائلة انه تضمن مصارحة ساهمت في تليين الأجواء بعد التصعيد في الداخل حول نزع السلاح ومع تحذيرات الموفد الاميركي توماس باراك مما سيحصل في حال احتفاظ حزب الله بسلاحه.

 

هدف اللقاء كما اضافت المصادر إعادة ترتيب الموقف بين بعبدا والثنائي بعد التوترات الأخيرة ورسالة الى الجميع ان معالجة ملف السلاح لن تحصل الا بتفاهم داخلي يجنب لبنان التوترات والانقسام الذي قد يمتد الى المؤسسة العسكرية، وينقل عن أجواء اللقاء ان رئيس الجمهورية جوزاف عون أبدى تأكيده مجددا على ان رئاسة الجمهورية على مسافة واحدة من الجميع من دون الانحياز الى جانب اي فريق إلا لمصلحة الوطن.

 

من جهة حزب الله اكدت مصادر قريبة منه ان الموقف في اللقاءين كان واضحا وهو ان حزب الله يعلم الضغوط وهو مستعد للنقاش بشرط واحد وهو عدم التنازل لإسرائيل.