لأنها بداية البدايات والبدايات جميلة في حزنها أحيا التيار الوطني الحر في ملبورن كعادته كل سنة هذه الذكرى المفصلية.
ولأنها الولادة والولادات رائعة رغم آلام المخاض، دعا التيار الوطني الحر في ملبورن أصدقاءه إلى وقفة تأمل وصلاة لروح شهداء ١٣ تشرين الذين سقطوا دفاعاً عن السيادة الوطنية.
عشرات الأصدقاء لبّوا الدعوة وحضروا إلى مركز التيار الوطني الحر في ملبورن مشاركين في هذه الوقفة الروحانية تحية لأرواح الشهداء وإحياء لهذه الذكرى الحزينة والتي تشبه حكايتها حكاية حبة القمح التي تدفن في الارض لتزهّر غلالاً وفيرة وتيّاراً جامعاً عاملاً على الذود عن سيادة لبنان بكل الإمكانيات المتاحة.
وغصّ المركز بالحضور وافتتح نائب رئيس التيار السيد لبيب فضول المناسبة بالوقوف تحيّة للنشيدين الاسترالي واللبناني وبدقيقة صمت عن روح الشهداء الذين يبذلون التضحية الأغلى في سبيل الوطن. وقال: لبنان قدره من ١٣ تشرين وحتى هذه الساعة أن يبذل خيرة شبابه دفاعاً عن أرضه.
وبعد أن رحب فضول بالجميع خصّ بالترحيب الأب ريشارد جبور الذي لبّى دعوة التيار لإقامة الصلاة وقد ألقى الأب ريشارد عظة إنسانية حيّا فيها شهداء ١٣ تشرين وكل الشهداء الذين يسقطون من أجل تثبيت حق لبنان في الحريّة والكرامة منوهاً بشهداء المقاومة الذين يقاومون العنجهية والوحشية الإسرائيلية.
وأضاف: والشهادة من أجل الحق هي من صلب الإيمان المسيحي فالسيد المسيح هو المثل الأول للإستشهاد من أجل الحقيقة وقد دعا الجميع إلى الصلاة والعمل من أجل تحقيق حلم الشهيد الذي يضحي كي تعيش الأجيال بالعزّة والكرامة.
الرئيس الفيدرالي للتيار في استراليا السيد مارون خوري شكر الجميع على تلبيتهم الدعوة مستذكراً شهداء ١٣ تشرين والشهداء الذين يسقطون اليوم بالوحشية الصهيونية ، راجياً من الجميع دعم اخواننا المنكوبين والنازحين عن قراهم وبيوتهم هاربين من القصف والدمار التي تقوم به اسرائيل على المدنيين في القرى والمدن.
ولا يكمل مهرجان التيار إن لم يزينه زغلول الزغرين الشاعر انطوان برصونا الذي أتحف الحضور بقصيدة حيّا بها روح الشهداء ووجه مقطعاً للجنرال ميشال عون الذي أنشأ التيار على الصدق والكرامة كما وجه التحيّة إلى رئيس التيار المهندس جبران باسيل الذي لا يألو جهداً كي يحمي لبنان من أطماع الغرباء أيّاً كانوا وفي مقدمهم العدو الإسرائيلي وأطماعه التاريخية في لبنان.
ومن إخراج السيد داني أوسطا شاهد الحضور فيديو وثائقياً يلخص حكاية ١٣ تشرين وتضحيات الشعب اللبناني الآدمي والتفافه حول. القائد ميشال عون كي يخلص لبنان من ظلم المحتلّين.
وقد تشارك الجميع لقمة الرحمة عن روح شهداء لبنان واعدين بالدعم السخي إلى الأهل في لبنان شاكرين التيار الوطني على هذه المبادرة الوطنية