Site icon Lebanotrend

البناء: رفض الفتنة على حدول أعمال اللقاءات السعودية – الإيرانية… والمقاومة جاهزة

بعض ما جاء في مانشيت البناء:

علمت «البناء» أن الملف اللبناني والحفاظ على الاستقرار الداخلي ورفض الفتنة، كان على حدول أعمال اللقاءات السعودية – الإيرانية، لا سيما بين وزيري خارجية البلدين، وبين أمين عام المجلس الأعلى الإيراني علي لاريجاني وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وأشارت المعلومات الى أن التواصل الإيراني ـ السعودي ليس جديداً، بل حصل تواصل منذ الشهر انعكس إيجاباً على جلسة مجلس الوزراء في 5 أيلول أفضت الى القرارات التي احتوت وجمدت تنفيذ قرارات 5 و7 آب وربطتهما بجملة شروط أهمّها الانسحاب الإسرائيلي ووقف العدوان.

ووفق ما يؤكد مطلعون على الحركة الرئاسية لـ»البناء» فإنّ مراجع رئاسية وسياسية تعوّل على التواصل السعودي – الإيراني وعودة المفاوضات بين واشنطن وطهران في ضوء المفاوضات الإيرانية – الأوروبية لكي تفضي إلى تسوية في الإقليم ترخي بظلالها على الوضع اللبناني لجهة إرساء هدنة سياسية طويلة في لبنان وضغوط أميركية – فرنسية – عربية جدية على إسرائيل للانسحاب من الجنوب ووقف الخروقات ما يفتح الباب لتسوية وطنية لمسألة سلاح حزب الله.

 

كما علمت «البناء» عن دورٍ دبلوماسي فرنسي على خط احتواء أي انفجار داخلي يهدد الأمن والاستقرار في لبنان، بموازاة مساعٍ فرنسية مع السعودية على هذا الصعيد، ومساعٍ أخرى على صعيد وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان.

لكن أوساطاً دبلوماسية أوروبية تستبعد حلولاً قريبة للوضع على الحدود الجنوبية، في ظل تمادي «إسرائيل» بعدوانها والمضي بمخططاتها حتى النهاية على مستوى المنطقة برمّتها، إذ ترى حكومة نتنياهو فرصة ذهبية وتاريخية بفرض مشروع دولة «إسرائيل» الكبرى بدعم أميركي مطلق وصمت أممي وعربي مطبق، حيث ردت «إسرائيل» على المواقف والمقررات في القمة العربية – الإسلامية بإطلاق عملية الاجتياح البري لغزة والمضي بحرب الإبادة، والتوسع في سورية واستمرار الاغتيالات في لبنان.

 

وكشفت الأوساط عن مؤشرات إقليمية وإسرائيلية لتوسيع العدوان الإسرائيلي على لبنان خلال الأسابيع المقبلة مع احتمال تقدم بري في الجنوب أو من البقاع، حيث إن توقيت هذه الحرب مرهون بالانتهاء من حرب غزة، وتجميع بنك أهداف أمني واستخباري وتقني ضد حزب الله وقدرة الحكومة اللبنانية على تنفيذ قرارها بحصر السلاح بيد الدولة.

غير أن جهات مطلعة في فريق المقاومة تشدّد لـ»البناء» على أن المقاومة جاهزة لكافة الاحتمالات من ضمنها الحرب الواسعة والشاملة، وستخوضها بكل قوة وبأس بحال فرضت عليها ومهما عظمت التضحيات والأثمان، ولن يستطيع العدو تحقيق الأهداف الأمنية والعسكرية والسياسية التي فشل بتحقيقها خلال 66 يوماً في العام الماضي.