الأنباء الكويتية: قال مصدر نيابي لـ”الأنباء”: ” رغم الانشغال بالسجالات السياسية الداخلية، سواء حول موضوع الإعمار بين الحكومة بشخص رئيسها نواف سلام و”الثنائي الشيعي”، وتسجيل المواقف بشأن الانتخابات النيابية وصولاً إلى العروضات الكشفية للحزب في المدينة الرياضية (الأحد)، وما ترمز إليه من إشارات سياسية، فإن التصعيد الإسرائيلي الأخير والتهديدات يثيران قلق المسؤولين، ويبقيان الوضع الجنوبي في واجهة الاهتمام، بعد تدمير آليات إعادة الإعمار في الغارات الأخيرة على المصيلح فجر السبت الماضي، والتي حملت رسالة واضحة بأن القرارات اللبنانية سواء بالذهاب الى مجلس الأمن الدولي أو تأمين الأموال ولو بالجزء القليل لبدء عملية الإعمار بشكل محدود، لا مكان لتنفيذها في قرى الشريط الحدودي المحتل قبل تنفيذ ما تضعه الحكومة الإسرائيلية من شروط حول تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع 27 نوفمبر 2024، وفي مقدمها نزع سلاح “حزب الله “، رغم الصوت اللبناني الرسمي العالي، الذي يؤكد أنه قد وفى بكل التزاماته بشأن تنفيذ بنود الاتفاق، فيما بقيت إسرائيل كعادتها تتجاهل كل الاتفاقات وتواصل التصعيد”.
وأضاف المصدر “اتخذ التصعيد الأخير منحى جديداً، فبعد التحذير بإخلاء المباني وقبل تدميرها لجأ إلى اعتماد “المسيرات الناطقة ” التي تحذر السكان من استقبال أي شخص وتطلب مغادرة آخرين محذرة من وجودهم في بلدات معينة”.