Site icon Lebanotrend

الأخبار: ممثل لبنان: دبلوماسي – سياسي حاقد على المقاومة… اورتاغوس اقترحت قصف جنازة نصرالله

الأخبار: يتحدر سيمون كرم من مدينة جزين، وهو من مواليد العام 1950. درس الحقوق في الجامعة اليسوعية، وكان ناشطاً سياسياً منذ شبابه، لكنه برز بعد إقرار اتفاق الطائف وانتخاب الرئيس الراحل إلياس الهراوي، الذي قربه منه، فعُيّن محافظاً للبقاع عام 1990، ثم محافظاً لبيروت عام 1991، وربطته علاقات جيدة مع المسؤولين السوريين، لا سيما العميد غازي كنعان، المسؤول عن الأمن السوري في لبنان آنذاك.

 

شارك كرم في مداولات حول آلية لتحرير مدينة جزين من الاحتلال، عبر صفقة تقضي بفصلها عن الشريط الحدودي المحتل، إلا أنه اختلف مع فعاليات المدينة حول تصوراته.

 

وفي 1992، وافقت دمشق على طلب الهراوي بتعيينه سفيراً للبنان لدى الولايات المتحدة في عهد الرئيس جورج بوش الأب. أثناء عمله، كان على صلة بوزير الخارجية السابق فارس بويز، لكنه لم يشعر بالارتياح في التعامل معه. وبعد نحو عام، قدّم استقالته من منصبه نتيجة خلافات بدأت مع المحادثات اللبنانية – الإسرائيلية عقب مؤتمر مدريد، إذ اتهمه أعضاء الوفد بأنه ينسّق مع الجانب الأميركي أكثر مما ينسّق معهم، وهو موقف كان الجانب السوري يدعمه.

 

بعد عودته للعمل كمحامٍ، نشط كرم ضمن أطر سياسية جمعت شخصيات مسيحية معارضة، وكانت له صلة خاصة بالراحل سمير فرنجية. وفي وقت لاحق، تعاون مع فرنجية والنائب السابق فارس سعيد على تشكيل إطار سياسي قريب من الكنيسة، وكانت تُعقد اجتماعات دورية بينهم وبين البطريرك الماروني الراحل نصرالله صفير، وكذلك مع رئيس الجامعة اليسوعية آنذاك الأب سليم عبو. وفي مرحلة لاحقة، انضم إلى مجموعة من الشخصيات المسيحية المعارضة للوجود السوري في لبنان ضمن لقاء قرنة شهوان، وزاد نشاطه بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري ضمن فريق 14 آذار، لكنه ابتعد لاحقاً بسبب اعتراضه على الأداء السياسي للفريق، وإحباطه من النفوذ الكبير الذي شكله العماد ميشال عون والتيار الوطني الحر.

 

حافظ كرم على تواصله المستمر مع الجانب الأميركي، وكان ضيفاً دائماً على الموائد التي تُقام على شرف الوفود الأميركية التي تزور لبنان، كما كان المسؤولون في السفارة الأميركية يزورونه بشكل دوري للاطلاع على موقفه من التطورات اللبنانية. وقد أطلق سلسلة من المواقف الحادة ضد المقاومة وحرب الإسناد، ونشر مقالاً بعد توقف الحرب على لبنان العام الماضي، سرعان ما اختفى عن صفحات الإنترنت، وقد تضمن هجوماً كبيراً على المقاومة وقيادتها.

 

ويتفق المطلعون على شخصية كرم السياسية على أنه متطرف في عدائه للمقاومة. واستعاد الجمهور أمس ما قاله قبل أشهر، عندما تحدث في ذكرى وفاة السياسي حبيب صادق، معتبراً أن «شروط إنهاء حرب الإسناد جاءت أفدح من الحرب نفسها، وما يزيد الأمور بشاعة أن الذين أذعنوا لوقف إطلاق نار من طرف واحد مع إسرائيل، يطلقون ناراً سياسية وأمنية كثيفة على الداخل، ساعين إلى بعث ما عاشوه غلبة، سحابة سنوات قصيرة عجاف، وأدى بهم وبالبلاد وأهلها إلى هذا الخراب العميم». وقد أثارت كلماته القاسية تجاه جمهور المقاومة استياء الحاضرين، وغادر معظمهم القاعة.

 

ممثل اسرائيل: دبلوماسي – أمني وخبير بـ«نظرية الألعاب»

كلفت حكومة العدو المسؤول في مجلس الأمن القومي أوري رزنيك ترؤس وفدها في المفاوضات، مهمته الانتقال إلى طابع تفاوضي ذي أبعاد سياسية واقتصادية. وتناولت وسائل الإعلام العبرية سيرته بوصفه ممثلاً لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي في هذه المفاوضات وواجهة المحاولة الأولى لصياغة إطار للتعاون والعلاقات مع لبنان.

 

ولد رزنيك في أوتاوا الكندية عام 1970، وانتقل إلى فلسطين المحتلة أواخر الثمانينيات، وخدم في صفوف جيش الاحتلال بين عامي 1990 و1993.

 

بنى مسيرته داخل مؤسسات الدولة العميقة في الكيان عبر عدة مناصب، من بينها رئاسة شعبة الشؤون الأمنية الدولية في الدائرة السياسية – الأمنية، كما عمل مستشاراً سياسياً لوزير الدفاع. ويُقدّم اليوم في الإعلام العبري كرئيس للسياسة الخارجية في المجلس وواحد من الوجوه المركزية في صياغة مقاربات إسرائيل تجاه الحرب على غزة، وملف الأونروا، والحملات الدولية لنزع الشرعية عن إسرائيل، وقد اختير لتمثيل إسرائيل في لجنة «الميكانيزم» باعتباره «دبلوماسياً محترفاً معتاداً على العمل في بيئات دولية متوترة».

 

وإلى جانب عمله الرسمي، يحافظ رزنيك على حضور أكاديمي، ويُدرّس «نظرية الألعاب» وتخطيط السياسة الخارجية في الجامعة العبرية وجامعة رايخمان.

 

اورتاغوس اقترحت قصف جنازة نصرالله

تزامناً مع الخروقات الجوية المستمرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي وعمليات القصف على الحدود، واصلت وسائل الإعلام العبرية نشر تحليلات تتحدث عن حتمية الحملة العسكرية.

 

فقد ذكر الكاتب إيتمار أيخنر في صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، شلومي بيندر، قدّم للموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس تقييمات بشأن تعاظم قوة حزب الله، وشرح لها وجهة نظرة إسرائيل حول عجز الجيش اللبناني عن مواجهته. وأضاف التقرير أنه في ظل التوتر على الحدود الشمالية، وانتهاء الزيارة التاريخية للبابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان، ترى إسرائيل أن الجيش اللبناني «لا يرغب ولا يستطيع نزع سلاح التنظيم»، مشيراً إلى أن «عدداً كبيراً من جنود الجيش ينتمون للطائفة الشيعية». وأضاف أن «حزب الله لن يتخلى عن سلاحه عبر أي اتفاق، ولا جدوى من استمرار هذا الاتفاق»، مؤكداً أن تل أبيب تتجه نحو التصعيد وستحدد موعده بما يتوافق مع مصالحها الأمنية.

 

وفي خبر لافت، نقل مراسل القناة 14 الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن أورتاغوس كانت قد اقترحت على قيادة العدو قصف المدينة الرياضية في بيروت أثناء تشييع الأمين العام لحزب الله الشهيد حسن نصر الله، بهدف تصفية قيادات في الحزب.

 

وتأتي هذه التسريبات في وقت تشير فيه النقاشات الدائرة داخل إسرائيل إلى أن الملف اللبناني بات يحتل مركز الثقل في التفكير الاستراتيجي الأميركي والإسرائيلي.

 

ووفقاً لشموئيل ألماس، مراسل الشؤون الجيوسياسية في صحيفة «غلوبس»، فإن ما يقلق واشنطن ليس فقط الحرب في غزة أو التوتر الإقليمي العام، بل احتمال عودة إسرائيل إلى مواجهة شاملة في لبنان نتيجة ما تعتبره الولايات المتحدة «تعاظماً متجدّداً لقوة حزب الله». وتُضاف إلى ذلك التطورات الموازية في سوريا، ما يعكس صورة إقليمية مضطربة تستدعي إعادة تقييم الخيارات العسكرية والسياسية.

 

وفي هذا السياق، برز دور أورتاغوس، التي زارت إسرائيل قبل انتقالها إلى لبنان، في تحركات دبلوماسية مكثفة مرتبطة بمستقبل الساحة اللبنانية. ويصف تمير موراغ، مراسل الشؤون السياسية في القناة 14، أورتاغوس بأنها صاحبة موقف «عدواني جدًا تجاه حزب الله»، وهو موقف يعتبره بعض الإسرائيليين ضرورياً في لحظة تتطلب تشدداً لا مهادنة. لكن ما كشفه موراغ كان أكثر خطورة من مجرد توصيف سياسي.

 

فقد أشار إلى أنه في سياق التحضير لجنازة الأمين العام لحزب الله، طرحت أورتاغوس اقتراحاً صادماً يقضي بـ«قصف الملعب لتصفية قيادات الحزب خلال مراسم التشييع». وقال موراغ حرفياً: «كانت هي من اقترحت قصف الملعب لتصفية قيادات حزب الله أثناء التشييع، غير أن إسرائيل، في النهاية، قررت عدم تنفيذ هذا الاقتراح».

 

وخلال التشييع، حلق سرب من المقاتلات الحربية الإسرائيلية فوق الملعب على علو منخفض جداً، في ما بدا استعراضاً للقوة من جانب قوات الاحتلال.