هي الدماء البريئة الثقيلة على مذبح في كنيسة بيزنطية في قلب دمشق تجمعنا
لا لننتحب، رغم ان من حقنا ونحن اهل الشهداء وقد ارتقوا ان نتحلق حولهم ، نحن في عزاء ولكن ايضاً في رجاء، كما نؤمن بالقيامة نؤمن بان الأوطان لا تنهيها فتنة ولا تفجير !
نحن لسنا على الحياد ،
نحن مع الحريات بكل ابعادها مع المساواة مع المواطنة مع احترام الخصوصيات ، لكل إنسان وكل جماعة وكل قومية وكل دين وكل مذهب وكل عقيدة ، في كل اوطان الشرق وفي العالم ، وبيروت ستبقى صوتا للحق !
نحن ضد الإرهاب ضد العنف ضد الالغاء ضد القمع والذمية ضد التهميش والترهيب ،ضد كل خطف وكل تصفية كائنا من كان الظالم والمعتدي ، كائنا من كان المذبوح ،
لا مساومة لا تبرير لا تسول لحقوق ،
الرد بثورة فكر ونهضة عقل والعودة إلى الدولة الراعية العادلة الحاضنة واقتلاع جذور السم القاتل في العقول
وهذا دورنا في لبنان ، في ما هو ابعد من تضامن وصرخة حق ونموذج حضارة ،
وهذا رهاننا ونضالنا ودورنا نحن المؤسسات والنخب المسيحية مع عهد جديد لنعيد ترتيب الأولويات ، الدولة اولا ، الدستور ، تعميق فكرة الوحدة الوطنية مع كل مشاكلنا لا بديل ، اعادة اختراع الدور اللبناني الرائد في الشرق ، بلا مغامرات ولا مؤامرات ،
ادعوكم إلى التأهب ، الشرق امام تحديات مذهلة ، ولبنان امام فرصة ذهبية ، نحتاج إلى رسل ، يؤمنون بقضية ،
حتى لا نستمر شهداء نكتفي بعد الضحايا ، او مشاريع جوازات حاضرة للتسفير ،او معدين للتصدير او تابعين لأجندات كل الاخرين .
هنا وفي الشرق سنعيد رونق التنوع والتعدد وكرامة الانسان ، لن يقوى علينا الجهل ولا الحقد ، لسنا عددا ولا نسبا ولا حارات نصارى – رغم كل التراجع- ،نحن سكر الشرق وملحه ، لا نطلب حماية لنا لا من غرب ولا من سلطان بل من مؤسسات الدول الوطنية !
انها مسؤولية كل الأنظمة ايضا بدءاً من سوريا ، لا يمكن لاحد ان يغسل يديه ، ذبح مطارنة خطف مطرانان ولا اثر لهما حتى بعد التغيير ، فجرت كنائس وهجر بشر ، وارتكبت مجازر ، فإلى متى؟ فلنتحلق حول رئيسنا ، من دون تخاذل او جنون ، ولننطلق إلى ابعد من صراعات ضيقة صغيرة حول سلطة -ولو مشروعة -على الا ننسى لبنان الكبير !
نحن نتذكر هنا حتى لا تتكرر اي مجزرة !
كلمة لكل الحكام
قل لي كيف تحمي التنوع والحريات اقل لك من انت !
الرحمة للشهداء.
المجد لكرامة الانسان ، كل انسان ،
الحقوق لكل مواطن لكل مكون بالمساواة ،
حتى يسطع لبنان من جديد نورا.. لشرق جديد
كلمة حبيب افرام مستشار رئيس الجمهورية اللبنانية لحقوق الإنسان وحوار الاديان في لقاء تضامني مع مسيحيي سوريا في لوكبريال الأشرفية