Site icon Lebanotrend

إنسحاب وفد ” الحزب ” من المهرجان .. ماذا جرى؟!

انسحب وفد حزب الله من مهرجان أقامه التنظيم الشعبي الناصري في ساحة الشهداء بمدينة صيدا، بمناسبة ذكرى انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية، وذلك خلال الكلمة التي ألقاها الامين العام للتنظيم النائب أسامة سعد ووجّه فيها انتقاداً لحزب الله من دون أن يسميه، معتبراً أن المقاومة كانت وطنية قبل أن يُضفى عليها طابع طائفي ومذهبي.

واوضح سعد “من مقاومة وطنية جامعة إلى مقاومة فئوية، كان ذلك خطأ” جسيما” أدى إلى تطييف ومذهبة المقاومة ونال من إدراك اللبنانيين مجتمعين لمسؤولياتهم الوطنية، وكأن تحرير الأرض هو مسؤولية فئة بعينها لا يعني الدولة بكل مكوناتها وقواها الشعبية”.

وأعلن سعد عن تأييد التنظيم لحصر السلاح بيد الدولة، وقال “الدولة قررت احتكار السلاح وحصريته بيدها، هذا أمر يرتب عليها مسؤولية التصدي للعدوان وتحرير الأرض، إن لم تفعل فإن أمر احتكار السلاح وحصريته سوف يسقط من يدها ليقع بِيَدِ العدو، نسلّم بحصرية السلاح بيد الدولة على أساس مواجهة العدوان، يُقال أن السلاح خارج الدولة قد صادر أدوارها وهمّشها وهذا صحيح، ولكن الصحيح يقينا أن عدم تصدي الدولة للعدوان يضرب شرعيتها ويضرب في سلامة الكيان الوطني نفسه”.

وأضاف: “لا تفاهم ٢٧ تشرين ولا قرار حصرية السلاح ولا إقرار الورقة الأميركية ولا الترحيب بخطة الجيش أوقف العدوان، بقي الاحتلال والعدوان وتواصل القتل والتدمير والتهجير، مطلوب أثمان سياسية، خسرتم الحرب إذن عليكم تسديد فواتير خسارتكم، ذلكم منطق العدو، نفرض عليكم سلامنا بالقوة وبشروطنا”.

وتساءل سعد “هل اللبنانيون مستعدون لسلام القوة الاسرائيلي؟ حكماً لا، يجب أن يستقر في يقيننا أن لا أميركا الداعمة للعدوان ولا العرب والعدو الاسرائيلي يضرب عواصمهم يشكلون ضمانة للبنان لأمنه، لاستقراره، لاستعادة أراضيه ولوقف العدوان عليه، ويجب أن يستقر في وعينا أيضا أن الضمانة الوحيدة والأكيدة للبنان بلا أية أثمان هي وحدة شعبه وإرادته الجامعة المتحررة من أية تبعية، ليس أمام لبنان وهو يواجه أخطار مصيرية داهمة ومحدقة سوى التحصّن بتوافقات وطنية حول ملفاته الاستراتيجية تصوغها إرادات وطنية حرة ومخلصة، جميع المسؤولين وجميع القوى السياسية والشعبية على محك التوافقات الوطنية وعليكم المسؤولية كلها إن لم تفعلوا”.