Site icon Lebanotrend

إقفال صناديق الإقتراع أقفل الابواب أيضاً على عدد من المعطيات الخاطئة

مقدمة نشرة الـOTV المسائية:

في تمام الساعة السابعة من مساء اليوم، أقفلت صناديق الاقتراع في محافظتي الجنوب والنبطية، ليقفل معها الباب على الانتخابات البلدية والاختيارية لعام 2025، التي أجريت بعد ثلاث سنوات من التمديد.
غير أن إقفال الصناديق أقفل الابواب أيضاً على عدد من المعطيات الخاطئة، التي سعت جهات معروفة إلى ترسيخها في أذهان الناس، قبل أن يتبين أنَّ بينها وبينَ الحقيقة جفاء.
المعطى الخاطئ الاول، يأس اللبنانيين من وطنهم وعدم اكتراثهم بالشأن العام بعد كل ما تعرض له لبنان من خيبات على مرَّ السنين الاخيرة، حيث تبين ان الحيوية اللبنانية عابرة للمناطق والطوائف، بدليل الحماس الكبير والحماوة منقطة النظير في غالبية المدن والقرى والبلدات التي شهدت معارك، ولو ان الحملات المتقابلة شابها في احيان كثيرة عيب المغالاة في العائلية والشخصنة، وأحياناً المال، على حساب البرامج والخطط.
المعطى الخاطئ الثاني، نفور الناس من الاحزاب والتيارات السياسية وتفضيلهم أصحابَ الطروحات التي صنَّفت نفسها بالتغييرية منذ عام 2019، حيث ثبُتَ فشلُ التغييريين من بيروت الى المناطق، في احراز اي نتائج على الاطلاق على المستويين البلدي والاختياري، وهو ما أقرَّ به رموزهم في اكثر من اطلالة اعلامية.
أما المعطى الخاطئ الثالث، فأن التيار الوطني الحر انتهى، وأضحى في عزلة سياسية، حيث ظهر للقاصي والداني، وبما لا يقبل أي شك، ان التيار موجود وفاعل وراسخ في المجتمع، من بيروت الى الشمال والجنوب مروراً بجبل لبنان والبقاع، سواء بالانخراط في التوافقات المحلية حيث دعت الحاجة او في المواجهات الانتخابية اذا اقتضى الامر، وآخر المعارك اليوم في قضاء ومدينة جزين.